top of page

مناهج تناول القيم "12"



نتحدث هنا عن التناول البشري للقيم الإسلامية من واقع التجربة التاريخية والواقع العملي
والمستهدف المنشود لصناعة القيم والهوية الإسلامية في العصر الحالي

أولاً : المنهج النظري لتناول القيم الإسلامية



أهم ملامحه ونتائجه :


1 ــ يبحث في التعريفات، وفلسفة القيم، والسرد التاريخي، وعقد النظريات المختلفة وعقد المقارنات

المختلفة والانشغال بإثبات تمايز وتميّز القيم القرآنية عن غيرها مكتفيًا بالإجابة على سؤال الأهمية فقط

دون الإجابة على أسئلة الماهية والكيفية.

2 ــ كثرة الحديث عن الأحلام والأمنيات و الواجب فعله دون ترجمتها إلى رؤى استراتيجية

بمعايير التخطيط الاستراتيجي الحديث، وترجمتها إلى أهداف ومشاريع وسياسات وبرامج

ووسائل وأدوات عمل.

3 ــ تجنب الاشتباك مع الواقع السلوكي الحاضر بمعطياته وتعقيداته التي تحتاج إلى فهم وتحليل وتفسير

وإنتاج أفكار وخطط ووسائل جديدة مبتكرة تخترقه وتعيد تقويمه بالقيم الإسلامية.

4 ــ غياب الرؤية الواقعية العملية لتحديات ومعطيات العصر، وغالبًا اللجوء إلى محاولات استدعاء

ونسخ لنماذج وحالات تاريخية سابقة، ومن ثم العجز عن تقديم خطط ومشاريع ووسائل وأدوات

واقعية مبتكرة.

5 ــ الوقوف على الجانب التنظيري قط دون استكمال مهمته في التخطيط والتنفيذ.

6 ــ التحول إلى مراقبة سلبية ومشاهدة متألمة للصراع القيمي، تتوقف عند رصد الظواهر وتوصيفها.

7 ــ تخمة في الكتابات النظرية وعزلة عن الترجمة العملية والتفاعل مع الواقع والتأثير فيه.

8 ــ تمثيل حالة ضعف في الأداء والإنجاز القيمي والأخلاقي للمجتمعات الإسلامية

وحالة عجز في الصراع القيمي الدائر على قيم وهوية العالم.



ثانياً: المنهج العملي الواجب فعله حاليًا


أهم ملامحه ونتائجه :


1 ــ الذي يبحث في الفهم الشامل والعميق المعاصر للقيم الإسلامية ويستكمل مهمته وواجبه المعرفي بترجمتها إلى مهارات سلوكية، وتخطيط القيم اللازمة لكل مرحلة عمرية ونوعية

ومهنية وكيفية بنائها وتمكينها في النفس البشرية حتى تتحول إلى نمط وثقافة حياة تلقائية للمجتمع

مجيبًا على أسئلة الأهمية والماهية والكيفية ؟


2 ــ التركيز على الواجب فعله بصيانة رؤى استراتيجية بمعايير التخطيط الاستراتيجي الحديث

وترجمتها إلى أهداف ومشاريع وسياسات وبرامج ووسائل وأدوات عمل.


3 ــ الاشتباك مع الواقع السلوكي الحاضر بمعطياته وتعقيداته وتحليله وتفسيره وفهمه بشمول وعمق

وإنتاج أفكار وخطط ووسائل جديدة مبتكرة تخترقه وتعيد تقويمه بالقيم الإسلامية.


4 ــ امتلاك الرؤية الواقعية العملية لتحديات ومعطيات العصر والقدرة العلمية والعملية على

إنتاج وتقديم خطط ومشاريع ووسائل وأدوات واقعية مبتكرة.


5 ــ استكمال الجانب التنظيري بالجانب التخطيطي والتنفيذي.


6 ــ التحول إلى المؤسسية العلمية والعملية للمشاركة في صناعة الواقع القيمي والأخلاقي والثقافي.


7 ــ موازنة بين الكتابات النظرية والخطط والمؤسسات والمشاريع العملية التنفيذية.


8 ــ تمثيل حالة قوة في الأداء والإنجاز القيمي والأخلاقي للمجتمعات الإسلامية

وحالة قوة في التدافع والصراع القيمي الدائر على قيم وهوية العالم.

١٦١ مشاهدة٠ تعليق

Comments


bottom of page