سلسلة القيم والاخلاق فى التراث الإسلامى العظيم
نحو نظرية إسلامية للقيم والأخلاق والهوية الإسلامية العالمية
العقائد ــ العبادات ــ المعاملات ــ التشريعات ــ السنن الإلهية ــ المقاصد
جاءت في سياق عام متكامل ومترابط بين مكونات الإسلام ونظامه القيمي من المعتقدات والتشريعات والعبادات والسنن والمقاصدتعيش معها في علاقات ارتباط وتكامل تحفظ وجودها ونموها وحيويتها وفاعليتها التي تٌقوم وتقيم شخصية المؤمن وتعظم من قدراته وممكنات فعله الإعمارية للحياة.
1/5 ــ في العلاقة التكاملية بين العقيدة والقيم: فالقيم هي الترجمة العملية لعقيدة التوحيد فإفراد العبودية لله تعالى يتطلب الالتزام بقيمه، وأخلاقه وما أمر وما نهى، ولا عقيدة بلا أخلاق.
مثال : (وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا)الكهف59، حديثلا إيمان لمن لا أمانة له.
2/5 ــ في العلاقة التكاملية بين الشعائر التعبدية والقيم: فالشعائرالتعبدية تمارين تدريبية يومية وأسبوعية لتعزيز الأداء والالتزام والتجويد القيمي والسلوكي للمسلم.
(إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ) العنكبوت 45
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) البقرة 183
3/ 5 ــ في العلاقة التكاملية بين التشريعات والأحكام والقيم: جميع الأحكام والتشريعات جاءت لحماية وصيانة الالتزام القيمي الفردي والأسريوالمجتمعي، وردع ورد المتجاوزين لقيم القرآن الكريم
وتنظيم العلاقات والمحافظة على الحقوق المتبادلة بين البشر، أفرادًا وأسر ومؤسسات ودول.
مثال (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة 179 ــ فالقصاص العادل موفي لحقوق القتيل ورادع لمن تسول له نفسه بالتعديونشر الفوضى.
4 / 5 ــ في العلاقة التكاملية بين مقاصد وغايات الإسلام والقيم: من حفظ للحياة والعرض والعقل والدين والمال والحرية والكرامة إنما هى في حقيقتها حفظ للقيم الكبرى لبناء المجتمع والأمة والمحافظة علىوجودها ونموها.
مثال : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا)النساء 58 - القوة والحسم في المحافظة على القيم الكبرى لتحقيق مقصد العدل في الأرض، (لَآ إِكْرَاهَ فِى ٱلدِّينِ) البقرة 246 - التأكيد على قيمة الإقناع والإيمان الطوعي، محافظة على مقصد حرية الإنسان واحترام كرامته الإنسانية.
5/5 ــ في العلاقة التطبيقية والتكاملية بين القيم والسنن الإلهية :
التزام منظومة قيم معينة يوصل ويضمن تحقيق وعد وسنن إلهية مقررة، والتخلف عن منظومة قيم معينة
يوجب ويلزم عقاب الله تعالى وفق السنن الإلهية المقررة.
ــ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} محمد 7
ــ ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) النور 55ــ ( وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ)الأعراف 4
ــ ﴿ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴾آل عمران 137
Comments