top of page

شـجـرة الـقـيـم ومفتتح عهد جديد للتربية الإسلامية



ـ لكل أمة قيمها وهويتها ونظامها القيمي وشجرة القيم التأسيسية الخاصة بها.

ــ شجرة القيم الإسلامية نظام قيمي هويتي للتربية القيمية.

ــ نحو وحدة تربوية وثقافية إسلامية عالمية.

ــ أول نظام قيمي يعبرعن الهوية الإسلامية العالمية الأصيلة للمجتمعات الإسلامية العربية والغير عربية.

ــ أول منظومة قيم إسلامية للتربية التأسيسية لمراحل التعليم قبل الجامعي تم إعدادها بمعايير علمية وشرعية ولمواجهة تحديات الواقع وتلبية الاحتياجات التربوية للمستقبل.

ــ نظام قيمي هويتي هو التأسيس التربوي الصحيح لمفهوم الأمة الإسلامية العالمية والنظام العالمي الإسلامي القادم.

ــ صناعة الإنسان وإنتاج جيل جديد لإنقاذ البشرية من انحراف وشذوذ قيم وهوية العولمة.

ــ التلوث القيمي لثقافة العولمة أشد خطرًا من تلوث البيئة.


شجرة القيم في الثقافة العالمية :

لكل أمة رؤيتها ورسالتها الخاصة في الحياة، يتبعها نظام قيمي وتربوي خاص يعبر عن شخصيتها وهويتها الخاصة يترجم في مشروع وطني للقيم والهوية مسئولًا عن صانعة القوة البشرية للأمة اللازمة لتحمل مسؤولية تحقيق هذه الرسالة.

الأمة الأمريكية تحمل مشروع كبيرًا للسيطرة على العالم وفرض هويتها وحماية وتأمين مصالحها والمحافظة على استقرار ورفاهية الشعب الأمريكي إلى نهاية العالم، ولذلك تمتلك مشروعًا خاصًا للقيم والهوية، وشجرة قيم ومنظومة قيم قوامها القيم التأسيسية للشخصية والهوية الأمريكية قيم القوة والعلم والمؤسسية والقوة والسيطرة والعدل والديموقراطية، تنطلق منها شجرة القيم التفصيلية، والتي تمثل البناء القيمي لمراحل التعليم قبل الجامعي.

مثل ذلك في بقيم الأمم المتقدمة اليابان والصين وكوريا والدول الأوربية والأمة الفارسية في إيران

والحركة الصهيونية المغتصبة لأرض فلسطين.

يستثنى من ذلك الأمة الإسلامية فقط وذلك منذ سقوط الخلافة الإسلامية وانهيار الوحدة والوجود السياسي الواحد الممثل للأمة الإسلامية وتفككها إلى دول قطرية على أسس قومية خاضعة وتابعة للقوى الاستعمارية الكبرى، ويرجع ذلك لأسباب داخلية بكل قطر، وأسباب استعمارية تتعلق بالحظر والحصار الذي فرضه النظام العالمي على المجتمعات والدول الإسلامية فيما يتعلق بمشروع القيم والهوية، والذي سنتناوله تفصيلاً في مقالات خاصة بذلك.

شجرة القيم الإسلامية :

بشرى للعالم الإسلامي بتصميم أول نظام قيمي يعبرعن الهوية الإسلامية العالمية الأصيلة للمجتمعات الإسلامية وما يمثلها من دول عربية وغير عربية، يصلح للتطبيق عالميًا، ليمثل البناء التربوي التأسيسي للوحدة الإسلامية العالمية، وإنتاج جيل إسلامي عالمي جديد يتربى وينمو في كافة قرى ومدن وأقاليم العالم، وفي أحضان الثقافات والهويات العالمية المتنوعة، ولكنه يحتفظ لنفسه بخصوصيته وقوته وصلابته وعالميته، فينشأ الطفل المصري على شجرة القيم الإسلامية التي يتربى وينشأ عليها نفس الطفل العراقي والفلسطيني والأمريكي والفرنسي والبريطاني والصيني والكوري والماليزي والبرازيلي ...إلخ

تجمعهم شجرة قيم ونظام قيمي إسلامي عالمي موحد، رباني المصدر من نبع القرآن الكريم والسنة المطهرة، هو نظام قيمي هويتي لبناء القيم التربوية والمعد وفق منهجية علمية نوعية، والمصاغ في شكل شجرة القيم بمراحلها الأربعة. القيم التأسيسية: وتشمل قيم المنبع حب الله تعالى وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيم الصدق

والاحترام والخشوع في مدرسة الصلاة وقيم حب العلم وإنتاج المعرفة

والمخصصة للمرحلة الابتدائية.

قيم البناء: وتشمل قيم التفكير والتدبر، والربانية، والعمل بروح الفريق، والحياء، والأخوة في الله تعالى

والبر، وإدارة واستثمار الوقت والمخصصة للمرحلة الإعدادية. قيم الإنتاج والإبداع: وتشمل قيم الطموح والكرامة الإنسانية والعدل والإتقان والمواطنة والمسئولية والتعايش الحضاري والرجولة للشباب وقيمة الأنوثة للفتيات، والمخصصة للمرحلة الثانوية.






المنهج العلمي لتصميم شجرة القيم

استغرقت دراسات ومؤتمرات تصميم النظام القيمي التربوي الإسلامي قيمي هويتي ما يقارب الخمس سنوات،

بمشاركة خبراء متخصصون في مجال علم القيم والهوية باعتباره علم جامع لست علوم إنسانية متكاملة

1ـ علم الشريعة

2 ـ علم المقاصد الإسلامية

3 ـ علم النفس التربوي

4 ـ علم الاجتماع

5 ـ علم الإدارة

6 ـ علم المنطق والتفكير

لكل أمة رؤيتها ورسالتها الخاصة في الحياة، يتبعها نظام قيمي وتربوي خاص يعبر عن شخصيتها وهويتها الخاصة يترجم في مشروع وطني للقيم والهوية


واستند المنهج العلمي لتصميم شجرة القيم عدد من المبادئ الأساسية نوجز أهم عشرة منها:



قيم البناء والقوة والفاعلية الحضارية ضمن شجرة القيم التأسيسية
قيم البناء والقوة والفاعلية الحضارية ضمن شجرة القيم التأسيسية


1ـ مبدأ الشمول لكافة جوانب فهم وعمل القيم في العلوم الإنسانية الستة المكونة لعلم القيم والهوية

وأن تكون جامعة للمبادئ والمعاير الشرعية والعلمية والعملية والمستقبلية لصف منظومات القيم التربوية

وفق نظام معياري عالمي خاصة بالقيم والهوية الإسلامية التى تمثل منهج وأهل الإيمان في الأرض.

2 ــ الانطلاق من فلسفة تربوية عميقة ترتبط بمهمة ورسالة الإنسان في الحياة.

3 ــ الاستناد إلى القرآن الكريم والسنة المطهرة باعتبارها الرسالة الخاتمة من الله تعالى المعتمدة إلى يوم القيامة، والمعنية بهداية وبناء وتعزيز قدرات وقوة فعل وإنجاز الإنسان.

(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ *وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) الجمعة 2ـ3

4 ــ الواقعية العملية التي تستوعب معطيات الواقع المعاصر شديد المرونة، ودائم التحديث.

5 ــ الترجمة العملية للقيمة في شكل واجبات عملية ومهارات سلوكية قابلة للتعلم والتقويم والقياس

موائمة للمراحل العمرية والمجال السلوكي الخاص بكل مرحلة عمرية.

6 ــ التوافق مع خصائص المراحل العمرية التي يمربها الإنسان بداية من الطفولة إلى الصبا ثم الفتوة

ثم الرجولة والأشد والشيخوخة.

7 ــ المحافظة على الخصوصية الإسلامية الأصيلة، مع الانفتاح والاستفادة مما بلغته النظرية الغربية

والأسيوية في التربية.

8 ــ القدرة على التعاطي مع النظم القيمية للثقافات والهويات العالمية المعاصرة خاصة ثقافة العولمة

التي تمثل تحدي كبير يحاول فرض نفسه على الهويات العالمية خاصة الهوية الربانية فيما يمثل

جوهر التدافع والصراع بين الإيمان والكفر (لَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ) الحج 40

9 ــ القدرة على استشراف الاحتياجات التربوية للمستقبل وتلبيتها والإعداد والجاهزية التربوية لها

10 ــ السعة والمرونة في المفاهيم المكونة لكل قيمة لاستيعاب معطيات العصر المتجددة في مهارات

وأشكال تطبيق القيمة لكافة الشرائح العمرية والنوعية في كافة مجالات الحياة في الواقع المعاصر.

Comments


bottom of page