خصائص ومميزات القيم والأخلاق الإسلامية
أولاً : من حيث المصدر :
1- الأصالة الربانية الدينية للقيم القرآنية من خلال:
أ - انطلاقها من التوحيد والإسلام الدين الخاتم.
ب - انطلاقها من الأسماء والصفات.
ت - بدايتها التاريخية مع تكريم الله تعالى للإنسان، واستخلافه في الأرض، وتكليفه بمهمة العمارة، وقصة عصيان آدم لله تعالى وخروجه من الجنة وهبوطه إلى الأرض وبداية حياة البشر وما تضمنه من قيم أساسية كبرى لتنظيم الحياة الدنيا.
2- القيم أحد أهم أشكال تكريم الله تعالى للإنسان وتمييز طبيعته البشرية عن الحيوان.
3- القيم القرآنية جزء أساسي من نظام الإسلام الكامل لإدارة الحياة.
4- جاءت القيم القرآنية في سياق حضاري عام متكامل يتناول شؤون الدعوة والتربية والعلاقات
والاقتصاد والسياسة والحرب لتنظيم كافة مجالات وشؤون الحياة.
5- القيم الربانية حتمية لانتظام واستقرار واستمرار الحياة على كوكب الأرض لضبط وترشيد سلوك البشر، واستيعاب فطرة الإنسان بتنوع وتدافع شهواته ورغباته، وتقاطع مصالحه مع الآخرين تجعله غير مؤهل وغير قادر على إنتاج وإقرار نظام قيمي للناس كافة، وبحاجة لنظام قيمي علوي رباني مرجعي ومعياري أعلى وأحق وأعدل وأجل من الله عز وجل، على الإنسان وأولى بالقبول وبالطاعة والانقياد.
6- معايير مطلقة ثابتة وخالدة لتحديد وتمييز الخير والشر والصلاح والفساد.
ثانيًا : من حيث السمات المميزة لها :
1- الكمال والحكمة والإعجاز والقدسية المنزهة عن النقص والخطأ.
2- الطلاقة - الزمان والمكان والأحوال، ومعياريتها الربانية العادلة القادرة على تحقيق العدل في الأرض.
3- الثبات وعدم التغير أو التبدل.
4- المرجع الأم الثابت الذي يقدم للفلاسفة والعلماء والباحثين والمجددين والمصلحين:
أ- القيم وأهدافها وغاياتها الفردية والمجتمعية.
ب - المعايير وأصول المفاهيم.
للعلماء والباحثين على مقتبل العصور لإنتاج المفاهيم التفصيلية المتجددة المعاصرة
والتطبيقات السلوكية المعاصرة للقيم للشرائح العمرية والنوعية والمهنية المختلفة.
5 - المصدر المرجع المنبع الأم المتجدد، موطن البحث والكشف والفهم المتجدد إلى يوم القيامة
وما سيتبعه من إنتاج معرفي يمثل موروث بشري لعلماء الإسلام على مر العصور.
6 - الله تعالى احتفظ بها لذاته، وتوعد بحفظها خالصة نقية من الانحراف أو التشويه والتبديل
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) الحجر9
7 - في مجملها قيم روحية نسبة إلى مصدرها الإلهي وحقيقتها الإيمانية واتصال العبد بربه.
8 - تمتلك في ذاتها روح التجديد والمعاصرة والمستقبل لانطلاقها من القرآن الكريم الكتاب الإلهي الحق المبين المطلق، المفسر للتاريخ والمنظم للواقع والمستشرف المنظم للمستقبل، ومن ثم فهي قابلة للتطور مع تطور حركة الحياة، وتعد بمثابة بنيات ديناميكية ومتطورة تحتاج إلى إعادة تطوير مفاهيمها وتطبيقاتها لتظل ذات صلة بالعالم المتغير.
9 - متباينة فيما بينها من حيث قيمتها المضافة وفاعليتها، منها القيم الأم الكلية الكبرى، ومنها القيم الفرعية الصغرى.
10- ينتج بعضها بعضا.
11 - قوية في ذاتها وتمتلك قوة إقناع فطرية وعقلية يتفق عليها الجميع.
12 - منها الفطري هبة من الله تعالى، ومنها المكتسب بوعي وإرادة وسعي المسلم.
13 - قابلة للتعلم والاكتساب بطرق ووسائل متعددة ومتنوعة أعظمها المحاضن التربوية المجمعة المكثفة.
14 - اكتسابها متدرج حتى تثبت وتستقر في نفس صاحبها وترتقي به.
15- اكتسابها مرهون بتحقق القناعة بها والالتزام والتخلق الذاتي.
16- جودة ترجمتها لسلوكيات عملية موائمة للشريحة العمرية، وللمجال السلوكي تسهل وتسرع من اكتسابها.
17- السبيل إلى اكتساب القيم والتخلق بها يتم بوسائل عدة بالتربية والتعليم والمعايشة مع بروز القدوة
الحسنة (المعلم الصامت).
18- الإعجاز المفاهيمي للقيم بالقرآن يفتح فضاء واسع للتنافس في فهم وتطبيق القيمة وبلوغ أعلى مراتب العبودية لله تعالى.
19- التخلق بالقيم الإسلامية رتب ودرجات.
ثالثًا : من حيث الدور الوظيفي :
1- التزكية وبناء القدرات وتعظيم ممكنات الإنسان.
2 - الأساس والمرجع والمصدر لبناء وتحديد وتطوير هوية الفرد والمجتمع.
3 - الفضيلة التي ترتقي بالفرد حيث تمنح المرء شعور بأنه مسؤول أمام ضميره عمَّا يجب أن يفعل.
4 - أقصر الطرق إلى بلوغ رضا الله تعالى.
5 - القيم هي المرجع والأساس للتمييز بين الصواب و الخطأ.
6 - القيم هي المعنى الحرفي للصلاح والاستقامة والتقوى.
7 - تحيي الفطرة وتنميها وتُفعلها، وتلفظ القبيح وتقاومه.
8 - تقود الأخلاق إلى تحقيق المقاصد، والمقاصد تؤدي إلى تحقيق الأخلاق.
9 - سنن ربانية وقوانين اجتماعية لاستيعاب وإدارة فطرة الإنسان والتنوع البشري، وضبط وترشيد سلوك الإنسان وتنظيم حياة الناس، واستمرار الحياة وخلافة الإنسان في الأرض ومهمته في عمارة الحياة.
10- معيار لقياس جودة السلوك المجتمعي.
Comments