top of page
صورة الكاتبالدكتور إبراهيم الديب

بوصلتنا العربية وواجب العلماء والنخب




نموذج السفينة

أرأيتم سفينة الإصلاح وقد إمتلأت بخيرة علماء وشباب الأمة ، وتم إعدادها وتجهيزها فنيا وتزويدها بالوقود اللازم والإحتياجات الإدارية والمؤنة اللازمة للإبحار إلى الشاطىء الآخر للتحرر والتنمية والنهضة ، وغفل أهلها عن ضبت وربما تثبيت بوصلتها ، ومر عليها مائة وأربعون عاما وهى تائهة في البحر اللجى الواسع ، ولم تبلغ شاطئها وغايتها ، وقد تقادمت وضعفت بنيتها المادية والمعنوية نسبيا ، في حين بلغت الكثير من السفن الأخرى شاطئها وغايتها .

ويجتهد المفكرين العلماء والباحثين والنخب في محاولة علاج الأزمة بأشكال مختلفة على هذا النحو:

1ـ بيان أهمية السفينة وضرورة التواجد على متنها لضمان النجاة ، والثبات بداخلها حتى وإن تاهت وغرقت ، حيث تحولت غايته إلى مجرد التواجد وعمل أى شىء داخل سفينة الإصلاح ، فالعبرة عنده بصلاح النية وإستمرار العمل وليس بالنتائج ، متناسيا ضرورة الإجتهاد في العمل الصحيح .

2 ـ الوقوف عند حد توصيف بعض الخلل في تفاصل عمل وإدارة السفينة وإقتراح بعض الأعمال الإصلاحية التحسينية لتحسين الأوضاع المعيشية للركاب على متن السفينة ، تحت سقف المتاح والممكن وليس الواجب فعله ، متترسا بالحكمة والموضوعية والمحافظة على جودة وإستقرار علاقاته بالمتواجدين على متن السفينة ، والإستقرار العام للسفينة ــ متناسيا أنه قدم التحسينى على الضرورى .

3 ــ مع طول الفترة وصعوبة العيش بالسفينة إتجه البعض إلى تدبير شؤونه ومصالحه الخاصة داخل السفين ، حتى أن مشروعه ومصالحه الخاصة أصبحت مرهونة بإستمرار تيه السفينة في عرض البحر متناسيا أنه غفل وإنحرف عن غايته ورسالته ، وتحول إلى التجارة في أزمة تيه وتأخرالسفينة .

4 ــ البعض إرتقى إلى ما هو أعلى من ذلك بإكتشاف تيه السفينة وتحليل حالة التيه وتوصيف حالتها وما بلغها من جمود وتقادم وضعف والتحذير من مخاطرهذا التيه ــ متناسيا أن يمكل دوره في تحديد أسباب التيه وإنتاج أفكار وحلول ومبادارات لإنقاذ السفينة

5 ــ القفز الى ما بعد البوصلة والوصول للشاطىء وما يجب فعله وما يحلم به ويحبه ويتمناه ويجيده ولكنه للأسف لن يتم إلا بعد نجاح السفينة في الوصول الى الشاطئء ، غافلا عن هروبه من الواقع ، وواجب مواجهته إلى العالم الإفتراض حيث الأوهام متناسيا خطورة اليقظة على هلاك الجميع

6 ــ البعض الآخر بلغ بيان الواجب فعله لنجاح السفن في الإبحار والوصول لأهدافها ، وها نحن اليوم نعمل سويا على إعادة ضبط بوصلة السفينة وتحديد أقصرطريق ، وأسرع وقت للوصول الى الشاطى .



ماهية وأهمية وكيفية تحديد البوصلة ؟

البوصلة : هى الغاية الكبرى ، ما وراء الأهداف ، والتى ترسم وتحدد الاتجاه الصحيح اليها يجب أن تتوجه إليها كافة المشاريع والبرامج والأعمال ، وربما تكون الاهداف واضحة للجميع ولكن البوصلة غير واضحة الا لأصحابالعقول الاستراتجية الكبيرة .

الفرق بين البوصلة والاهداف الاستراتجية :

1ــ البوصلة اتجاه تتحقق عنده وفيه كل الأهداف ، وفق ترتيب وتنظيم منهجى ، ومنطق فعل رابط موحد

مثال : التحرر من الكامل الاستبداد بوصلتنا العربية ، بينما :

ــ إزالة النظام الانقلابي هدف إستراتيجي أول

ــ والتحول والتمكين الديموقراطي هدف ثاني ثانى

ــ والتجديد الفقهى والفكرى هدف ثالث

ــ وبناء القيم والمحافظة على وصناعة الهوية والقوة البشرية العربية الجديد هدف رابع

ــ وإصلاح وتطويرالتعليم هدف وتعظيم القوة العلمية والتكنولوجية العربية هدف خامس

ــ وإعداد وتأهيل القيادات والكوادر العربية هدف سادس

ــ وتعظيم الإنتاج المحلى وتحقيق الاكتفاء الذاتي هدف سابع

وهكذا تتعدد وتتنوع الأهداف الإستراتجية ، وتحتاج إلى بوصلة محددة ، ثم نظرية عمل حتى يتم إعادة ترتيب

وتنظيم كل هذه الأهداف وغيرها من الأهداف المطلوبة في سياق واحد مقسم إلى مراحل متتالية ومتراكمة

حتى تسير نحو البوصلة ، لتصل إلى الغاية الكبرى .

عندها نكون قد بلغنا بوصلتنا ، عندها فقط يمكننا إعادة تقييم المشهد ، وبحث الإستمرار على نفس البوصلة

أوالتفكير في تطويرها ، وتحديد بوصلة جديدة .

2 ــ البوصلة تتعامل بمنطق الحلول الجذرية الدائمة الممتدة ، وليست العلاجية المؤقته

3 ــ البوصلة ثابتة في كل المراحل ، والأهداف الاستراتجية متعددة ومتنوعة بحسب المرحلة

3 ــ البوصلة حاكمة على صحة الأهداف من عدمها

سمات وخصائص البوصلة :

1 ـ الثبات : البوصلة صلبة وثابتة لا تتغير حتى الوصول إليها وإعادةالنظر في المشهد كله .

2 ـ الدقة الشديدة : تقاس بالذرة والمليميتر ، وإنحراف مليمتر فيها يمثل كليو مترات

في الأهداف والمشاريع والبرامج التنفيذية

مرجعية عامة حاكمة : لكل الأفكار والأهداف والوسائل


أهمية البوصلة :

1ــ توحيد وحشد الأهداف الإستراتجية وكافة الجهود في مساروإتجاه واحد .

2ــ وحدة وثبات البوصلة ، مع تعدد وتنوع وإنتشارالعاملين على تحقيقها

3ــ حماية جهود الإصلاح من الإنحراف عن مسارها ، أو التعطل عن غايتها

ــ الإستخدام الأمثل للموارد المتاحة ، وضبط وترشيد الجهود

5 ــ إختصار المسافات والزمن وضمان الفاعلية و تحقيق الهدف .

6ــ أداة للحكم على صحة المسار الخطط والمشاريع والأداء والإنجاز الإصلاحى

أسباب الانحراف عن البوصلة

1ــ عدم وضوحها وتشتتها وإرتباكها من البداية أو أثناء السير ( هداية المجتمع ، حكم المجتمع ، إصلاح نظام الحكم الحالى )

2ــ ضعف الهمة والرضا بالأهداف المرحلية والجانبية ، وغياب الوعي الإستراتيجى ، والإستجابة الى التشتيت

3ــ عدم وضوح معايير الأداء والإنجاز المرحلية والنهائية

4ــ الإستدراج والاستغراق في تحديات وتفاعلات وتفاصيل التنفيذ

6ــ أشكال الانحراف عنها :

1 ــ الانشغال بأهداف جانبية أو جزئية ، والرضا ببعض المكاسب الجزئية والمرحلية

2 ــ التحول التام عن البوصلة إلى غايات وأهداف أخرى حزبية أو أيدولوجية أو فئوية...الخ خاصة

مخاطر الإنحراف عن بوصلة مقاومة الاستبداد :

1 ــ الخروج من المعركة و والتيه في الميدان ، والتحول الى آداة في يد الخصم المستبد

2 ــ خداع الذات والشعب بمقاومة الاستبداد ، في حين أن الواقع هوالعمل في بلاط المستبد ودعمه

بشكل غير مباشر ، عبرالتحول من حركة تحرر الى جبهة لخلع المستبد الى قوى معارضة

تعترف بالمستبد ونظامه وتسعى لتقويمه واصلاحه وتعزيز بقاؤه .

3 ــ إستنزاف الجهود والموارد والوقت ، وتضييع فرص النجاح والبقاء في المربع الأول

وسائل الخصم لتشتيت الجهود بعيدا عن البوصلة :

الخصم المستبد يدرك جيدا مقومات بقاؤه ، ومهددات إستمراره ، ومن ثم يسعى لوقف جهود المصلحين أوصرف إلى مسارات أخرى ، لتشتيت وتقويض قدراتها وممكنات فعلها عن طريق سلسلة متوازية :

1 ــ فرض القيود على مسارات ومنافذ التغيير ، وبناء القدرات الخاصة للمصلحين ، وأدوات التغيير

2 ــ إثارة القضايا الفرعية والخلافية ، صناعة الأزمات المتنوعة للإستنزاف بعيدا عن البوصلة

3 ــ فتح مسارات جذابة نحو الإصلاح الجزئى لإغراء العاملين بها بعيد عن البوصلة



كيفية تحديد بوصلتنا العريية في مطلع القرن21 م ؟

تحديد البوصلة يتطلب الإجابة على أسئلة : من نحن ؟ وما هى رسالتنا في الحياة ، وأين نحن من العالم ؟

وما هو موقعنا الذى يجب أن نكون فيه من العالم ؟ وما هى تحدياتنا ، ومن هو عدونا ، وما هى معركتنا ؟

والتى يمكن حصرها في العناصر السبع التالية :

عناصرتحديد البوصلة :

1ــ تحيد الفجوة بين الواقع والحقيقة ، ومهمتنا ورسالتنا في الحياة

2ــ تحديد خريطة الازمات الكلية والفرعية الوصول الى الاسباب الجوهرية العميقة لكل هذه الازمات

3 ــ رسم خريطة الأعداء ومستويات ومدى العداء ، وتحديد العدو الرئيسى في المعادلة

4 ــ الوعى بمقومات البناء الحضارى ، والفصل بين الأزمات المتعلقة بالانسان والأخرى المتعلقة بالمادة

5 ــ فهم أبعاد الصراع الدولى جيوإستراتجيا

6 ــ تحديد العدو وطبيعة وأدوات المعركة

7 ــ البحث في أسباب إخفاق الذات ، وقوة الخصم وتمكنه

أسئلة تحديد البوصلة

س1 : ما هى الفجوة بيننا كشعب مصروبين مهمتنا ورسالتنا في الحياة ؟

س 2 : ما هى خريطة أزماتنا الكلية والفرعية والاسباب الجوهرية منها ؟

س 3 : ما هى خريطة العداء الحقيقية للعرب والعدور الرئيسى المحرك لكل مستويات العداء ضد هم ؟

س 4 : ما هى الأزمات المتعلقة بالإنسان ، والأخرى المتعلقة بالمادة ؟

س 5 : ما هى ابعاد الصراع الجيو استراتجيى مع العرب ، ومصالحها وأمنها القومى ومستقبلها ؟

س 6 : ما هى طبيعة المعركة ــ ناعمة أم صلبة ام الاثنين معا ؟

س 7 : ما هى الأسباب الجوهرية لعدم التحرر والنهوض حتى الآن ــ الخاصة بالذات والعدو ؟

لماذالم يصبح العرب دول وأمة قوية ذات مكانة متقدمة تليق بإمكانياتها وتاريخها ؟

ملاحظة هامة : لطبيعة الكتاب وتغليب الدورالوظيفي له على التقاليد الاكاديمية ساكتفى بتلخيص

البحوث الخاصة بإجابات الاسئلة السبعة ، وأكتفي بعرض خلاصات إجابة الأسئلة السبعة

فس شكل جدول موجز أكثر وضوحا وبيانا وشمولا .



جدول تحديد بوصلتنا العربية




نتائج إجابات الأسئلة السبع :

العدو الأول : الإستبداد

طبيعته : نظام حكم محلى ، من بنى الوطن ، الذين إغتصبوا الحكم والثروة ، وتعاونوا مع النظام الدولى

للمحافظة على بقاؤهم في الحكم ، مقابل المحافظة على تبعيتهم للغرب والمحافظة على مصالحه

كيفية محاربته : الوقوف على أركان ومقومات النظام الإستبدادى وتفكيكها بحكمة وبأقل تكلفة ممكنة

أركان قوته : غياب الوعى الشعب وإنتفاء إرادته وقوته الجمعية،وإستلاب القوة الصلبة ، والدعم الأجنبى

مشاريع مقاومة الإستبداد وإعادة الإحياء الحضارى : مشروع الوعى المجتمعى وإعادة بناء الإنسان والمجتمع العربي على معتقدات وقيم الإسلام الحضارى ، وإمتلاك المشروع الوطنى البديل ، والقيادات الوطنية البديلة


لماذا العدو الأول والبوصلة الرئيسة هى التحرر من الإستبداد ؟

لأنه أصل كل فساد في المجتمع ، كما أنه مقوض لكل الجهود والإنجازات الإصلاحية التى يمكن أن تتحقق

ويظهر ذلك جليا من خلال هذا الجدول الموجز :




الوصايا الإحدى عشر لعلماء المرحلة صناع جيل التحرر والنهوض ومعايير تحققها



بوصلتنا العريية هى تحرير الانسان والمجتمع والشعوب من كل ما يقيد حرية تفكيرها ، ويقلص من خيارتها

أو يجبرها على ما لا تحب ، أوما تكره ، أو ينزع منها حقها في الحكم ، وثروات بلادها منتقصها من كرامتها

الإنسانية التى قررها الله تعالى خاق الناس جميعا ، ويجمع كل ذلك التحرر من الإستبداد ، في هذا السياق يجب

أن تتوحد وتحتشد و تتوجه جهود العلماء جميعا في مسار إصلاحى واحد نحوبوصلة التحررمن الإستبداد ، ومنح

الشعوب حقها كاملة في إطلاق ممكناتها وإدارة مقدرتها

والتى يمكن إيجازها في هذه الوصايا العشر:

1ــ التحول من نقل وإستهلاك المعرفة إلى إنتاج المعرفة ، وإعادة تقيم إنتاج الباحثين ، والعلماء بما ينتجونه

من معرفة ، لا ما ينقلونه او ما يحققونه من معارف سابقة ، أو يستهلكونه من معرفة

2ــ توجيه بوصلة العقل العلمى نحو الإجابة على سؤال الكيف ؟ ، والتحول والكف عن الإستغراق في الإجابة

على أسئلة الماهية والأهمية المكررة ، والتقاليد العلمية الشكلية المستنزفة للجهد والوقت عن البوصلة والغاية

الأصلية في الإجابة على سؤال الكيف الحالى وانتاج معرفته اللازمة .

3ــ توجيه الإهتمام والجهد العلمى للبحوث والرسائل العلمية خلال المرحلة نحو أسئلة بناء إنسان ومجتمع

التحرروالتنمية والنهضة ، وما تتضمنه من أسئلة صناعة القيم والهوية وتطبيقاتها في مجالات بناء

الإنسان السبعة ــ التربية والتعليم والثقافة والإعلام والشباب والرياضة والشؤون الإجتماعية والأوقاف

والشؤون الإسلامية ، خلال مرحلتين الأولى قبل التحرر من الإستبداد ، والثانية بعد التحرر من الإستبداد

وتوظيف مؤسسات وأجهزة الدولة .

4ــ تكثيف الجهد لإنتاج جيل جديد من العلماء العمليين الواعين بمنظومة العلوم الإنسانية ، القادرين على

صناعة جيل التحرر والنهوض

5ــ الإلتزام بما يحتاجه المجتمع من تحررمن معتقدات ومسلمات ومفاهيم خاطئة ، وتعزيزوعيهم بمفاهيم وقيم الوحدة والإحتشاد والعبور إلى المستقبل ، لاما يحبه وتعود عليه مجتمع التبعية والتعايش مع الإستبداد

6ــ توجيه بوصلة الإهتمام نحو تعلم وتعليم معتقدات وقيم ومفاهيم القرآن الكريم ، وتطبيقاتا العملية

في واقع الفرد والأسرة والمجتمع ، وإعادة المجتمع العريى إلى علاقته الخماسية مع القرآن الكريم

( التلاوة والتدبر وإنتاج المفاهيم والتطبيقات القرآنية المعاصرة المتجددة والتدرب عليها والتخلق بها )

7 ــ توجيه بوصلة الإهتمام إلى تعلم مهارات ومناهج التفكير من خلال تدبر آيات ومقاطع وقصص

وسور القرآن الكريم ، وصناعة جيل جديد مفكر ومبتكر وقادر على إستيعاب المعارف المتجددة

والإنتاج المعرفي الخاص المتجدد ، رافعة التحرر والبعث الحضارى المنشود .

8ــ نشر وبناء وتعزيز قيم العملية والتحرر والتحدى والإعتزاز الحقيقي بالذات الإسلامية والعمل

والإنجاز والتنافس الحضارى ، وتمكينها لتصبح ثقافة ونمط حياة المجتمع العربي

9ــ الجمع بين الفهم المقاصدى لنصوص القرآن والسنة ، وتحديات الواقع ، وإعمال العقل في إنتاج

التطبيقات العملية المعاصرة لمعتقدات وقيم ومفاهيم الاسلام ، في شكل واجبات عملية سهلة

وواضحة لعموم الناس ، يمكن تربيتها ويسهل قياس تحققها في سلوك وأداء المجتمع .

10ــ توجيه فهم المجتمع نحو الإسلام المقاصدى وتطبيقاته في الفعل التحررى والحضارى في كافة

مجالات الحياة ــ أمثلة تطبيقية :

أ: مقاصد وقيم ومفاهيم الإسلام ونظريته في التربية والتعليم وإعداد الإنسان والمجتمع الحضارى

ب : مقاصد وقيم ومفاهيم الإسلام ونظريته في بناء وإدارة المجتمع الحديث

ج : مقاصد وقيم ومفاهيم الإسلام ونظريته في إدارة الموارد وتحسين الأداء والنمو الإقتصادى

د: مقاصد وقيم ومفاهيم الإسلام ونظريته في الإعلام والفن والثقافة والرياضة ...الخ

11 ــ التحررالعلمى من سجن شرعية النظم الحاكمة وجامعتها ومؤسساتها العلمية ، والتى تعد أحد أدوات

وتروس الإستبداد ، إلى شرعية الإنجاز العلمى الرصين وفق معايير الإنتاج العلمى المتعارف عليه

عالميا ، والذى يتاكد نجاحه وتوثيقه ، ويفرض شرعيته بالتغيير والإصلاح الميدانى العملى .

المعاييرالمهنية لعلماء المرحلة صناع جيل التحرر والنهوض

1 ــ أن يكون ملما بـمهارات البسيطة والمركبة ، ومناهج التفكيرالست الأساسية ( التحليليى والتجريبيى والإستتنباطى والاستقرائى والنقدى والإستشرافى ) وتوظيفها في فهم حقائق الدين والحياة .

2 ــ أن يلتزم بوصلة بناء الإنسان والمجتمع الحضارى الحرر الساعى إلى التحرر ، والقادر على المحافظة

على حريته وكرامته الإنسانية

3 ــ أن يتمكن من التواصل العميق مع المجتمع وفهم نظام أفكاره الحاكمة لتفكيره وسلوكه، وتصنيف

الصواب، والخاطىء منها ، تمهيدا لتقويمه ، والتعرف الجيد على مشاكله وتحدياته وتطلعاته .

4ــ أن يجمع بين العلوم الدينية ومقدمات ومفاتيح منظومة العلوم الإنسانية التى تساعده على فهم حركة سير المجتمع، والحياة من حوله خاصة علوم الفلسفة و الاجتماع والتربية والإعلام والادارة والاقتصاد والسياسة

5 ــ أن يكون ملما بالفهم المقاصدى لمعتقدات وقيم ومفاهيم وتشريعات الإسلام ، وليس حافظا وناقلا لها فقط ، بما يمكنه من فتح فضاءات متجددة لفهمها وتطبيقها في الواقع المعاصر، ويعزز من تواصله وتفاعله وتأثيره في المجتمع المعاصر من حوله .

6 ــ التواصل الحضارى مع المنتجات الفكرية المتجددة في مجال بناء الإنسان والمجتمع في الثقافات المعاصرة ، من قيم ومفاهيم ونظريات وجذدورها الفلسفية المؤسسة لها بما يعزز فهمه للعالم من حوله

ومن قدرته على إستثمار وتوظيف المناسب منها ، وإعادة تشغيل ما كينة الانتاج المعرفى الخاص .

7 ــ أن يتمكن من الإجابة على سؤال الكيف لتحديات ومشاكل المجتمع بطريقة منهجية علمية معاصرة

وعلى سؤال الكيف أيضا لأحلام وتطلعات المجتمع ، بما يعزز من عودة الدين الى الحياة وفاعليته

في تحسين جودتها .

8 ــ الترجمة السلكوية العملية المعاصرة لمعتقدات وقيم ومفاهيم وتشريعات الاسلام للشرئح العمرية والنوعية والمهنية المختلفة للمجتمع ، في شكل واجبات عملية قابلة للتنفيذ والتربية عليها ، وقياس تحققها

9 ــ أن يكون ملما بطرق وأساليب إنتاج المعرفة ، وتوظيفها في إنتاج المعرفة المتجددة في مجال

تخصصه من العلوم الدينية والإنسانية

10 ــ التحررمن الإيدولجيات والمذهبيات الدينية والفكرية والسياسية الخاصة ، والعيش في فضاء

الإسلام الحضارى الفاعل المحرر للانسان والمجتمع ، المعمر للكون ، والفاعل في حل تحديات

ومشاكل الحياة ، والمطور للإنسان وبعلاقاته مع كل ما حوله من مخلوقات ، محافظا على علاقته

وحياديته الدعوية والتربوية الإصلاحية للجميع حكاما و محكومين من كافة الإنتماءات ، وسمو قيمته

ومكانته ومهمته ( وما على الرسول إلا البلاغ ــ إن أجرى الا على الله ــ إن أريد إلا الإصلاح ما إستطعت )

غير مسيطرولا وكيل ولا متحكم في المجتمع

10 ــ الإعتزاز بكتابه الجامع ونبيه الخاتم صلى الله عليه وسلم ، و بذاته الدعوية والتربوية ، وبرسالته

الإصلاحية رحمة للناس كافة ، وبشرعيتة الإصلاحية الحضارية المعاصرة .

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


bottom of page