ست آليات هامة تشكل في مجملها منهاجا جديدا ومعاصرا لتخطيط وبناء القيم وصناعة الهوية واستثمارها لتحسين سلوك ووحدة واحتشاد المجتمع وجودة آدائه وإنجازه الحضاري، تم إنجازها واعتمادها علميا بفرق عمل متخصصة في مجالات الاجتماع السياسي والتربية ومقاصد الشريعة، في أول مركز عربي "هويتي لدراسات القيم والهوية" كوالالمبور ماليزيا - تركيا ، في مقابل عشرات المراكز المتخصصة في القيم والهوية تعزز آلية القرار الثقافي والاجتماعي والسياسي في إيران وإسرائيل.
والذي تعقد عليه الكثير من أكاديميات ومراكز البحوث العالمية أملا كبيرا في إعادة إنتاج العقل وصناعة الإنسان العربي، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الماليزي السابق ورائد النهضة الماليزية د. م مهاتير محمد. 1. تخطيط وبناء القيم والمحافظة على الهوية وتطويرها باستمرار عمل تأسيسي هام في بناء كل حضارة. وقد أكدت تجارب التاريخ القديم والمعاصر أنه عمل وطني محلي لابد أن يتم بعقول وأيادٍ وطنية خالصة ذات عقل عالمي وقلب وطني مخلص منفتح وواعٍ على الواقع الخاص بمشاكله وتحدياته وخصوصيته الحضارية، وعلى العالم من حوله وما بلغه من تقدم ورقي في مجال صناعة العقول وبناء الإنسان. 2. الفهم المعاصر الشامل متعدد الزوايا الفنية والعلمية للقيمة، لتجاوز ما اعترانا من اختزال وتسطيح لفهم القيم من الزوايا الخمس "الشرعية، والتربوية، والإدارية، والاجتماعية، والمنطقية " وبناء المفهوم العلمي للقيمة وتقسيمها إلى أربعة عناصر رئيسية بما يسهل فهمها وتناولها مع الالتزام بالمباشرة والاختصار والتخلص من نقل معرفة وأفكار الآخرين إلى فهمها وإعادة إنتاجها بشكل معاصر وسهل وميسر يناسب عموم المجتمع.
يجب بناء وتعزيز وتمكين القيم وترجمتها إلى سلوك عملي وثقافة مجتمعية يمارسها المجتمع بتلقائية ودون الحاجة لأية رقابة عليه.
3. إعادة بناء المفهوم المعاصر الشامل للقيمة الواحدة، عمل فكري وحضاري كبير يستفيد ويجمع ما بين الإنتاجات الفكرية المختلفة للقيم في الثقافات المعاصرة العربية والإسلامية والغربية والآسيوية. خاصة وأن الغرب واليابان حققوا تقدما ونجاحا كبيرا في مجال تخطيط وبناء القيم وتطوير واستثمار الهوية. 4. ترجمة القيمة إلى مهارات سلوكية عملية تجيب على سؤال كيفية تعلم واكتساب وممارسة القيمة بشكل تلقائي بما يضمن تحقيق هدفين مهمين: الهدف الأول: إمكانية التربية على مهارة القيمة؛ مهارة تلو مهارة بشكل تدريجي. الهدف الثاني: إمكانية قياس تحقق القيمة في نفس الفرد والمؤسسة والمجتمع. 5. أن يتم بناء وتعزيز وتمكين القيم وترجمتها إلى سلوك عملي وثقافة مجتمعية يمارسها المجتمع بتلقائية ودون الحاجة لأية رقابة عليه، ويتم هذا البناء على كافة المستويات والشرائح العمرية والنوعية والمهنية عبر منظومة متكاملة تشرف وتدير الخطط الاستراتيجية لبناء المواطن الجديد عبر الوزارات الست لبناء الإنسان (التربية والتعليم، والبحث العلمي، والثقافة والإعلام، والشباب والرياضة، والشؤون الاجتماعية والمرأة، والأوقاف). 6. استخدام أحدث وسائل التعليم واكتساب القيم وفق المعايير الدولية فيما يعرف بالتعليم التعاوني النشط للتربية والتعليم، والإعلام القيمي على مستوى الإعلام، والثقافة والفن القيمي على مستوى الثقافة والفنون، والدعوة القيمية على مستوى الأوقاف.. إلخ.
Comments