top of page
صورة الكاتبالدكتور إبراهيم الديب

الوصايا الإحدى عشر لعلماء المرحلة صناع جيل التحرر والنهوض ومعايير تحققها



بوصلتنا العريية هى تحرير الانسان والمجتمع والشعوب من كل ما يقيد حرية تفكيرها ، ويقلص من خيارتها ، أو يجبرها على ما لا تحب ، أوما تكره ، أو ينزع منها حقها في الحكم ، وثروات بلادها

منتقصها من كرامتها الإنسانية التى قررها الله تعالى خاق الناس جميعا ، ويجمع كل ذلك التحرر

من الإستبداد ، في هذا السياق يجب أن تتوحد وتحتشد و تتوجه جهود العلماء جميعا في مسار إصلاحى

واحد نحو بوصلة التحررمن الإستبداد ، ومنح الشعوب حقها كاملة في إطلاق ممكناتها وإدارة مقدرتها

والتى يمكن إيجازها في هذه الوصايا العشر:

1ــ التحول من نقل وإستهلاك المعرفة إلى إنتاج المعرفة ، وإعادة تقيم إنتاج الباحثين ، والعلماء بما

ينتجونه من معرفة ، لا ما ينقلونه او ما يحققونه من معارف سابقة ، أو يستهلكونه من معرفة

2ــ توجيه بوصلة العقل العلمى نحو الإجابة على سؤال الكيف ؟ ، والتحول والكف عن الإستغراق في

الإجابة على أسئلة الماهية والأهمية المكررة ، والتقاليد العلمية الشكلية المستنزفة للجهد والوقت عن

البوصلة والغاية الأصلية في الإجابة على سؤال الكيف الحالى وانتاج معرفته اللازمة .

3ــ توجيه الإهتمام والجهد العلمى للبحوث والرسائل العلمية خلال المرحلة نحو أسئلة بناء إنسان ومجتمع

التحرروالتنمية والنهضة ، وما تتضمنه من أسئلة صناعة القيم والهوية وتطبيقاتها في مجالات بناء

الإنسان السبعة ــ التربية والتعليم والثقافة والإعلام والشباب والرياضة والشؤون الإجتماعية والأوقاف

والشؤون الإسلامية ، خلال مرحلتين الأولى قبل التحرر من الإستبداد ، والثانية بعد التحرر من الإستبداد

وتوظيف مؤسسات وأجهزة الدولة .

4ــ تكثيف الجهد لإنتاج جيل جديد من العلماء العمليين الواعين بمنظومة العلوم الإنسانية ، القادرين على

صناعة جيل التحرر والنهوض

5ــ الإلتزام بما يحتاجه المجتمع من تحررمن معتقدات ومسلمات ومفاهيم خاطئة ، وتعزيز وعيهم بمفاهيم وقيم الوحدة والإحتشاد والعبور إلى المستقبل ، لما يحبه وتعود عليه مجتمع التبعية والتعايش مع الإستبداد

6ــ توجيه بوصلة الإهتمام نحو تعلم وتعليم معتقدات وقيم ومفاهيم القرآن الكريم ، وتطبيقاتا العملية

في واقع الفرد والأسرة والمجتمع ، وإعادة المجتمع العريى إلى علاقته الخماسية مع القرآن الكريم

( التلاوة والتدبر وإنتاج المفاهيم والتطبيقات القرآنية المعاصرة المتجددة والتدرب عليها والتخلق بها )

7 ــ توجيه بوصلة الإهتمام إلى تعلم مهارات ومناهج التفكير من خلال تدبر آيات ومقاطع وقصص

وسور القرآن الكريم ، وصناعة جيل جديد مفكر ومبتكر وقادر على إستيعاب المعارف المتجددة

والإنتاج المعرفي الخاص المتجدد ، رافعة التحرر والبعث الحضارى المنشود .

8ــ نشر وبناء وتعزيز قيم العملية والتحرر والتحدى والإعتزاز الحقيقي بالذات الإسلامية والعمل

والإنجاز والتنافس الحضارى ، وتمكينها لتصبح ثقافة ونمط حياة المجتمع العربي

9ــ الجمع بين الفهم المقاصدى لنصوص القرآن والسنة ، وتحديات الواقع ، وإعمال العقل في إنتاج

التطبيقات العملية المعاصرة لمعتقدات وقيم ومفاهيم الاسلام ، في شكل واجبات عملية سهلة

وواضحة لعموم الناس ، يمكن تربيتها ويسهل قياس تحققها في سلوك وأداء المجتمع .

10ــ توجيه فهم المجتمع نحو الإسلام المقاصدى وتطبيقاته في الفعل التحررى والحضارى في كافة

مجالات الحياة ــ أمثلة تطبيقية :

أ: مقاصد وقيم ومفاهيم الإسلام ونظريته في التربية والتعليم وإعداد الإنسان والمجتمع الحضارى

ب : مقاصد وقيم ومفاهيم الإسلام ونظريته في بناء وإدارة المجتمع الحديث

ج : مقاصد وقيم ومفاهيم الإسلام ونظريته في إدارة الموارد وتحسين الأداء والنمو الإقتصادى

د: مقاصد وقيم ومفاهيم الإسلام ونظريته في الإعلام والفن والثقافة والرياضة ...الخ

11 ــ التحررالعلمى من سجن شرعية النظم الحاكمة وجامعتها ومؤسساتها العلمية ، والتى تعد أحد أدوات

وتروس الإستبداد ، إلى شرعية الإنجاز العلمى الرصين وفق معايير الإنتاج العلمى المتعارف عليه

عالميا ، والذى يتاكد نجاحه وتوثيقه ، ويفرض شرعيته بالتغيير والإصلاح الميدانى العملى .



التواصل العميق مع المجتمع وفهم نظام أفكاره الحاكمة لتفكيره وسلوكه، وتصنيف الصواب، والخاطىء منها ، تمهيدا لتقويمه ، والتعرف الجيد على مشاكله وتحدياته وتطلعاته

المعاييرالمهنية لعلماء المرحلة صناع جيل التحرر والنهوض

1 ــ أن يكون ملما بـمهارات البسيطة والمركبة ، ومناهج التفكيرالست الأساسية ( التحليليى والتجريبيى والإستتنباطى والاستقرائى والنقدى والإستشرافى ) وتوظيفها في فهم حقائق الدين والحياة .

2 ــ أن يلتزم بوصلة بناء الإنسان والمجتمع الحضارى الحرر الساعى إلى التحرر ، والقادر على المحافظة

على حريته وكرامته الإنسانية

3 ــ أن يتمكن من التواصل العميق مع المجتمع وفهم نظام أفكاره الحاكمة لتفكيره وسلوكه، وتصنيف

الصواب، والخاطىء منها ، تمهيدا لتقويمه ، والتعرف الجيد على مشاكله وتحدياته وتطلعاته .

4ــ أن يجمع بين العلوم الدينية ومقدمات ومفاتيح منظومة العلوم الإنسانية التى تساعده على فهم حركة سير المجتمع، والحياة من حوله خاصة علوم الفلسفة و الاجتماع والتربية والإعلام والادارة والاقتصاد والسياسة

5 ــ أن يكون ملما بالفهم المقاصدى لمعتقدات وقيم ومفاهيم وتشريعات الإسلام ، وليس حافظا وناقلا لها فقط ، بما يمكنه من فتح فضاءات متجددة لفهمها وتطبيقها في الواقع المعاصر، ويعزز من تواصله وتفاعله وتأثيره في المجتمع المعاصر من حوله .

6 ــ التواصل الحضارى مع المنتجات الفكرية المتجددة في مجال بناء الإنسان والمجتمع في الثقافات المعاصرة ، من قيم ومفاهيم ونظريات وجذدورها الفلسفية المؤسسة لها بما يعزز فهمه للعالم من حوله

ومن قدرته على إستثمار وتوظيف المناسب منها ، وإعادة تشغيل ما كينة الانتاج المعرفى الخاص .

7 ــ أن يتمكن من الإجابة على سؤال الكيف لتحديات ومشاكل المجتمع بطريقة منهجية علمية معاصرة

وعلى سؤال الكيف أيضا لأحلام وتطلعات المجتمع ، بما يعزز من عودة الدين الى الحياة وفاعليته

في تحسين جودتها .

8 ــ الترجمة السلكوية العملية المعاصرة لمعتقدات وقيم ومفاهيم وتشريعات الاسلام للشرئح العمرية والنوعية والمهنية المختلفة للمجتمع ، في شكل واجبات عملية قابلة للتنفيذ والتربية عليها ، وقياس تحققها

9 ــ أن يكون ملما بطرق وأساليب إنتاج المعرفة ، وتوظيفها في إنتاج المعرفة المتجددة في مجال

تخصصه من العلوم الدينية والإنسانية

10 ــ التحررمن الإيدولجيات والمذهبيات الدينية والفكرية والسياسية الخاصة ، والعيش في فضاء

الإسلام الحضارى الفاعل المحرر للانسان والمجتمع ، المعمر للكون ، والفاعل في حل تحديات

ومشاكل الحياة ، والمطور للإنسان وبعلاقاته مع كل ما حوله من مخلوقات ، محافظا على علاقته

وحياديته الدعوية والتربوية الإصلاحية للجميع حكاما و محكومين من كافة الإنتماءات ، وسمو قيمته

ومكانته ومهمته ( وما على الرسول إلا البلاغ ــ إن أجرى الا على الله ــ إن أريد إلا الإصلاح ما إستطعت )

غير مسيطرولا وكيل ولا متحكم في المجتمع

10 ــ الإعتزاز بكتابه الجامع ونبيه الخاتم صلى الله عليه وسلم ، و بذاته الدعوية والتربوية ، وبرسالته

الإصلاحية رحمة للناس كافة ، وبشرعيتة الإصلاحية الحضارية المعاصرة .

Comments


bottom of page