top of page

الوصايا الإحدى عشر لعلماء المرحلة صناع جيل التحرر والنهوض ومعايير تحققها



بوصلتنا العريية هى تحرير الانسان والمجتمع والشعوب من كل ما يقيد حرية تفكيرها ، ويقلص من خيارتها ، أو يجبرها على ما لا تحب ، أوما تكره ، أو ينزع منها حقها في الحكم ، وثروات بلادها

منتقصها من كرامتها الإنسانية التى قررها الله تعالى خاق الناس جميعا ، ويجمع كل ذلك التحرر

من الإستبداد ، في هذا السياق يجب أن تتوحد وتحتشد و تتوجه جهود العلماء جميعا في مسار إصلاحى

واحد نحو بوصلة التحررمن الإستبداد ، ومنح الشعوب حقها كاملة في إطلاق ممكناتها وإدارة مقدرتها

والتى يمكن إيجازها في هذه الوصايا العشر:

1ــ التحول من نقل وإستهلاك المعرفة إلى إنتاج المعرفة ، وإعادة تقيم إنتاج الباحثين ، والعلماء بما

ينتجونه من معرفة ، لا ما ينقلونه او ما يحققونه من معارف سابقة ، أو يستهلكونه من معرفة

2ــ توجيه بوصلة العقل العلمى نحو الإجابة على سؤال الكيف ؟ ، والتحول والكف عن الإستغراق في

الإجابة على أسئلة الماهية والأهمية المكررة ، والتقاليد العلمية الشكلية المستنزفة للجهد والوقت عن

البوصلة والغاية الأصلية في الإجابة على سؤال الكيف الحالى وانتاج معرفته اللازمة .

3ــ توجيه الإهتمام والجهد العلمى للبحوث والرسائل العلمية خلال المرحلة نحو أسئلة بناء إنسان ومجتمع

التحرروالتنمية والنهضة ، وما تتضمنه من أسئلة صناعة القيم والهوية وتطبيقاتها في مجالات بناء

الإنسان السبعة ــ التربية والتعليم والثقافة والإعلام والشباب والرياضة والشؤون الإجتماعية والأوقاف

والشؤون الإسلامية ، خلال مرحلتين الأولى قبل التحرر من الإستبداد ، والثانية بعد التحرر من الإستبداد

وتوظيف مؤسسات وأجهزة الدولة .

4ــ تكثيف الجهد لإنتاج جيل جديد من العلماء العمليين الواعين بمنظومة العلوم الإنسانية ، القادرين على

صناعة جيل التحرر والنهوض

5ــ الإلتزام بما يحتاجه المجتمع من تحررمن معتقدات ومسلمات ومفاهيم خاطئة ، وتعزيز وعيهم بمفاهيم وقيم الوحدة والإحتشاد والعبور إلى المستقبل ، لما يحبه وتعود عليه مجتمع التبعية والتعايش مع الإستبداد

6ــ توجيه بوصلة الإهتمام نحو تعلم وتعليم معتقدات وقيم ومفاهيم القرآن الكريم ، وتطبيقاتا العملية

في واقع الفرد والأسرة والمجتمع ، وإعادة المجتمع العريى إلى علاقته الخماسية مع القرآن الكريم

( التلاوة والتدبر وإنتاج المفاهيم والتطبيقات القرآنية المعاصرة المتجددة والتدرب عليها والتخلق بها )

7 ــ توجيه بوصلة الإهتمام إلى تعلم مهارات ومناهج التفكير من خلال تدبر آيات ومقاطع وقصص

وسور القرآن الكريم ، وصناعة جيل جديد مفكر ومبتكر وقادر على إستيعاب المعارف المتجددة

والإنتاج المعرفي الخاص المتجدد ، رافعة التحرر والبعث الحضارى المنشود .

8ــ نشر وبناء وتعزيز قيم العملية والتحرر والتحدى والإعتزاز الحقيقي بالذات الإسلامية والعمل

والإنجاز والتنافس الحضارى ، وتمكينها لتصبح ثقافة ونمط حياة المجتمع العربي

9ــ الجمع بين الفهم المقاصدى لنصوص القرآن والسنة ، وتحديات الواقع ، وإعمال العقل في إنتاج

التطبيقات العملية المعاصرة لمعتقدات وقيم ومفاهيم الاسلام ، في شكل واجبات عملية سهلة

وواضحة لعموم الناس ، يمكن تربيتها ويسهل قياس تحققها في سلوك وأداء المجتمع .

10ــ توجيه فهم المجتمع نحو الإسلام المقاصدى وتطبيقاته في الفعل التحررى والحضارى في كافة

مجالات الحياة ــ أمثلة تطبيقية :

أ: مقاصد وقيم ومفاهيم الإسلام ونظريته في التربية والتعليم وإعداد الإنسان والمجتمع الحضارى

ب : مقاصد وقيم ومفاهيم الإسلام ونظريته في بناء وإدارة المجتمع الحديث

ج : مقاصد وقيم ومفاهيم الإسلام ونظريته في إدارة الموارد وتحسين الأداء والنمو الإقتصادى

د: مقاصد وقيم ومفاهيم الإسلام ونظريته في الإعلام والفن والثقافة والرياضة ...الخ

11 ــ التحررالعلمى من سجن شرعية النظم الحاكمة وجامعتها ومؤسساتها العلمية ، والتى تعد أحد أدوات

وتروس الإستبداد ، إلى شرعية الإنجاز العلمى الرصين وفق معايير الإنتاج العلمى المتعارف عليه

عالميا ، والذى يتاكد نجاحه وتوثيقه ، ويفرض شرعيته بالتغيير والإصلاح الميدانى العملى .



التواصل العميق مع المجتمع وفهم نظام أفكاره الحاكمة لتفكيره وسلوكه، وتصنيف الصواب، والخاطىء منها ، تمهيدا لتقويمه ، والتعرف الجيد على مشاكله وتحدياته وتطلعاته

المعاييرالمهنية لعلماء المرحلة صناع جيل التحرر والنهوض

1 ــ أن يكون ملما بـمهارات البسيطة والمركبة ، ومناهج التفكيرالست الأساسية ( التحليليى والتجريبيى والإستتنباطى والاستقرائى والنقدى والإستشرافى ) وتوظيفها في فهم حقائق الدين والحياة .

2 ــ أن يلتزم بوصلة بناء الإنسان والمجتمع الحضارى الحرر الساعى إلى التحرر ، والقادر على المحافظة

على حريته وكرامته الإنسانية

3 ــ أن يتمكن من التواصل العميق مع المجتمع وفهم نظام أفكاره الحاكمة لتفكيره وسلوكه، وتصنيف

الصواب، والخاطىء منها ، تمهيدا لتقويمه ، والتعرف الجيد على مشاكله وتحدياته وتطلعاته .

4ــ أن يجمع بين العلوم الدينية ومقدمات ومفاتيح منظومة العلوم الإنسانية التى تساعده على فهم حركة سير المجتمع، والحياة من حوله خاصة علوم الفلسفة و الاجتماع والتربية والإعلام والادارة والاقتصاد والسياسة

5 ــ أن يكون ملما بالفهم المقاصدى لمعتقدات وقيم ومفاهيم وتشريعات الإسلام ، وليس حافظا وناقلا لها فقط ، بما يمكنه من فتح فضاءات متجددة لفهمها وتطبيقها في الواقع المعاصر، ويعزز من تواصله وتفاعله وتأثيره في المجتمع المعاصر من حوله .

6 ــ التواصل الحضارى مع المنتجات الفكرية المتجددة في مجال بناء الإنسان والمجتمع في الثقافات المعاصرة ، من قيم ومفاهيم ونظريات وجذدورها الفلسفية المؤسسة لها بما يعزز فهمه للعالم من حوله

ومن قدرته على إستثمار وتوظيف المناسب منها ، وإعادة تشغيل ما كينة الانتاج المعرفى الخاص .

7 ــ أن يتمكن من الإجابة على سؤال الكيف لتحديات ومشاكل المجتمع بطريقة منهجية علمية معاصرة

وعلى سؤال الكيف أيضا لأحلام وتطلعات المجتمع ، بما يعزز من عودة الدين الى الحياة وفاعليته

في تحسين جودتها .

8 ــ الترجمة السلكوية العملية المعاصرة لمعتقدات وقيم ومفاهيم وتشريعات الاسلام للشرئح العمرية والنوعية والمهنية المختلفة للمجتمع ، في شكل واجبات عملية قابلة للتنفيذ والتربية عليها ، وقياس تحققها

9 ــ أن يكون ملما بطرق وأساليب إنتاج المعرفة ، وتوظيفها في إنتاج المعرفة المتجددة في مجال

تخصصه من العلوم الدينية والإنسانية

10 ــ التحررمن الإيدولجيات والمذهبيات الدينية والفكرية والسياسية الخاصة ، والعيش في فضاء

الإسلام الحضارى الفاعل المحرر للانسان والمجتمع ، المعمر للكون ، والفاعل في حل تحديات

ومشاكل الحياة ، والمطور للإنسان وبعلاقاته مع كل ما حوله من مخلوقات ، محافظا على علاقته

وحياديته الدعوية والتربوية الإصلاحية للجميع حكاما و محكومين من كافة الإنتماءات ، وسمو قيمته

ومكانته ومهمته ( وما على الرسول إلا البلاغ ــ إن أجرى الا على الله ــ إن أريد إلا الإصلاح ما إستطعت )

غير مسيطرولا وكيل ولا متحكم في المجتمع

10 ــ الإعتزاز بكتابه الجامع ونبيه الخاتم صلى الله عليه وسلم ، و بذاته الدعوية والتربوية ، وبرسالته

الإصلاحية رحمة للناس كافة ، وبشرعيتة الإصلاحية الحضارية المعاصرة .

Comments


bottom of page