بوصلتنا العريية هى تحرير الانسان والمجتمع والشعوب من كل ما يقيد حرية تفكيرها ، ويقلص من خيارتها ، أو يجبرها على ما لا تحب ، أوما تكره ، أو ينزع منها حقها في الحكم ، وثروات بلادها
منتقصها من كرامتها الإنسانية التى قررها الله تعالى خاق الناس جميعا ، ويجمع كل ذلك التحرر
من الإستبداد ، في هذا السياق يجب أن تتوحد وتحتشد و تتوجه جهود العلماء جميعا في مسار إصلاحى
واحد نحو بوصلة التحررمن الإستبداد ، ومنح الشعوب حقها كاملة في إطلاق ممكناتها وإدارة مقدرتها
والتى يمكن إيجازها في هذه الوصايا العشر:
1ــ التحول من نقل وإستهلاك المعرفة إلى إنتاج المعرفة ، وإعادة تقيم إنتاج الباحثين ، والعلماء بما
ينتجونه من معرفة ، لا ما ينقلونه او ما يحققونه من معارف سابقة ، أو يستهلكونه من معرفة
2ــ توجيه بوصلة العقل العلمى نحو الإجابة على سؤال الكيف ؟ ، والتحول والكف عن الإستغراق في
الإجابة على أسئلة الماهية والأهمية المكررة ، والتقاليد العلمية الشكلية المستنزفة للجهد والوقت عن
البوصلة والغاية الأصلية في الإجابة على سؤال الكيف الحالى وانتاج معرفته اللازمة .
3ــ توجيه الإهتمام والجهد العلمى للبحوث والرسائل العلمية خلال المرحلة نحو أسئلة بناء إنسان ومجتمع
التحرروالتنمية والنهضة ، وما تتضمنه من أسئلة صناعة القيم والهوية وتطبيقاتها في مجالات بناء
الإنسان السبعة ــ التربية والتعليم والثقافة والإعلام والشباب والرياضة والشؤون الإجتماعية والأوقاف
والشؤون الإسلامية ، خلال مرحلتين الأولى قبل التحرر من الإستبداد ، والثانية بعد التحرر من الإستبداد
وتوظيف مؤسسات وأجهزة الدولة .
4ــ تكثيف الجهد لإنتاج جيل جديد من العلماء العمليين الواعين بمنظومة العلوم الإنسانية ، القادرين على
صناعة جيل التحرر والنهوض
5ــ الإلتزام بما يحتاجه المجتمع من تحررمن معتقدات ومسلمات ومفاهيم خاطئة ، وتعزيز وعيهم بمفاهيم وقيم الوحدة والإحتشاد والعبور إلى المستقبل ، لما يحبه وتعود عليه مجتمع التبعية والتعايش مع الإستبداد
6ــ توجيه بوصلة الإهتمام نحو تعلم وتعليم معتقدات وقيم ومفاهيم القرآن الكريم ، وتطبيقاتا العملية
في واقع الفرد والأسرة والمجتمع ، وإعادة المجتمع العريى إلى علاقته الخماسية مع القرآن الكريم
( التلاوة والتدبر وإنتاج المفاهيم والتطبيقات القرآنية المعاصرة المتجددة والتدرب عليها والتخلق بها )
7 ــ توجيه بوصلة الإهتمام إلى تعلم مهارات ومناهج التفكير من خلال تدبر آيات ومقاطع وقصص
وسور القرآن الكريم ، وصناعة جيل جديد مفكر ومبتكر وقادر على إستيعاب المعارف المتجددة
والإنتاج المعرفي الخاص المتجدد ، رافعة التحرر والبعث الحضارى المنشود .
8ــ نشر وبناء وتعزيز قيم العملية والتحرر والتحدى والإعتزاز الحقيقي بالذات الإسلامية والعمل
والإنجاز والتنافس الحضارى ، وتمكينها لتصبح ثقافة ونمط حياة المجتمع العربي
9ــ الجمع بين الفهم المقاصدى لنصوص القرآن والسنة ، وتحديات الواقع ، وإعمال العقل في إنتاج
التطبيقات العملية المعاصرة لمعتقدات وقيم ومفاهيم الاسلام ، في شكل واجبات عملية سهلة
وواضحة لعموم الناس ، يمكن تربيتها ويسهل قياس تحققها في سلوك وأداء المجتمع .
10ــ توجيه فهم المجتمع نحو الإسلام المقاصدى وتطبيقاته في الفعل التحررى والحضارى في كافة
مجالات الحياة ــ أمثلة تطبيقية :
أ: مقاصد وقيم ومفاهيم الإسلام ونظريته في التربية والتعليم وإعداد الإنسان والمجتمع الحضارى
ب : مقاصد وقيم ومفاهيم الإسلام ونظريته في بناء وإدارة المجتمع الحديث
ج : مقاصد وقيم ومفاهيم الإسلام ونظريته في إدارة الموارد وتحسين الأداء والنمو الإقتصادى
د: مقاصد وقيم ومفاهيم الإسلام ونظريته في الإعلام والفن والثقافة والرياضة ...الخ
11 ــ التحررالعلمى من سجن شرعية النظم الحاكمة وجامعتها ومؤسساتها العلمية ، والتى تعد أحد أدوات
وتروس الإستبداد ، إلى شرعية الإنجاز العلمى الرصين وفق معايير الإنتاج العلمى المتعارف عليه
عالميا ، والذى يتاكد نجاحه وتوثيقه ، ويفرض شرعيته بالتغيير والإصلاح الميدانى العملى .
التواصل العميق مع المجتمع وفهم نظام أفكاره الحاكمة لتفكيره وسلوكه، وتصنيف الصواب، والخاطىء منها ، تمهيدا لتقويمه ، والتعرف الجيد على مشاكله وتحدياته وتطلعاته
المعاييرالمهنية لعلماء المرحلة صناع جيل التحرر والنهوض
1 ــ أن يكون ملما بـمهارات البسيطة والمركبة ، ومناهج التفكيرالست الأساسية ( التحليليى والتجريبيى والإستتنباطى والاستقرائى والنقدى والإستشرافى ) وتوظيفها في فهم حقائق الدين والحياة .
2 ــ أن يلتزم بوصلة بناء الإنسان والمجتمع الحضارى الحرر الساعى إلى التحرر ، والقادر على المحافظة
على حريته وكرامته الإنسانية
3 ــ أن يتمكن من التواصل العميق مع المجتمع وفهم نظام أفكاره الحاكمة لتفكيره وسلوكه، وتصنيف
الصواب، والخاطىء منها ، تمهيدا لتقويمه ، والتعرف الجيد على مشاكله وتحدياته وتطلعاته .
4ــ أن يجمع بين العلوم الدينية ومقدمات ومفاتيح منظومة العلوم الإنسانية التى تساعده على فهم حركة سير المجتمع، والحياة من حوله خاصة علوم الفلسفة و الاجتماع والتربية والإعلام والادارة والاقتصاد والسياسة
5 ــ أن يكون ملما بالفهم المقاصدى لمعتقدات وقيم ومفاهيم وتشريعات الإسلام ، وليس حافظا وناقلا لها فقط ، بما يمكنه من فتح فضاءات متجددة لفهمها وتطبيقها في الواقع المعاصر، ويعزز من تواصله وتفاعله وتأثيره في المجتمع المعاصر من حوله .
6 ــ التواصل الحضارى مع المنتجات الفكرية المتجددة في مجال بناء الإنسان والمجتمع في الثقافات المعاصرة ، من قيم ومفاهيم ونظريات وجذدورها الفلسفية المؤسسة لها بما يعزز فهمه للعالم من حوله
ومن قدرته على إستثمار وتوظيف المناسب منها ، وإعادة تشغيل ما كينة الانتاج المعرفى الخاص .
7 ــ أن يتمكن من الإجابة على سؤال الكيف لتحديات ومشاكل المجتمع بطريقة منهجية علمية معاصرة
وعلى سؤال الكيف أيضا لأحلام وتطلعات المجتمع ، بما يعزز من عودة الدين الى الحياة وفاعليته
في تحسين جودتها .
8 ــ الترجمة السلكوية العملية المعاصرة لمعتقدات وقيم ومفاهيم وتشريعات الاسلام للشرئح العمرية والنوعية والمهنية المختلفة للمجتمع ، في شكل واجبات عملية قابلة للتنفيذ والتربية عليها ، وقياس تحققها
9 ــ أن يكون ملما بطرق وأساليب إنتاج المعرفة ، وتوظيفها في إنتاج المعرفة المتجددة في مجال
تخصصه من العلوم الدينية والإنسانية
10 ــ التحررمن الإيدولجيات والمذهبيات الدينية والفكرية والسياسية الخاصة ، والعيش في فضاء
الإسلام الحضارى الفاعل المحرر للانسان والمجتمع ، المعمر للكون ، والفاعل في حل تحديات
ومشاكل الحياة ، والمطور للإنسان وبعلاقاته مع كل ما حوله من مخلوقات ، محافظا على علاقته
وحياديته الدعوية والتربوية الإصلاحية للجميع حكاما و محكومين من كافة الإنتماءات ، وسمو قيمته
ومكانته ومهمته ( وما على الرسول إلا البلاغ ــ إن أجرى الا على الله ــ إن أريد إلا الإصلاح ما إستطعت )
غير مسيطرولا وكيل ولا متحكم في المجتمع
10 ــ الإعتزاز بكتابه الجامع ونبيه الخاتم صلى الله عليه وسلم ، و بذاته الدعوية والتربوية ، وبرسالته
الإصلاحية رحمة للناس كافة ، وبشرعيتة الإصلاحية الحضارية المعاصرة .
Comments