top of page

المفهوم والقيمة ــ ما قبل القيمة -1-

تاريخ التحديث: ٢١ نوفمبر ٢٠٢٣


الفكرة : صورة ذهنية لأمر ما، أو تفسير لشيء ما، أو رد فعل لشيء ما.


المفهوم : ما يفهم منه شيء محدد، مجموع لصفات وخصائص موضحة لمعنى معين.


التعريف المجرد للقيمة : مجموعة من المفاهيم المنظمة المتكاملة والتي تعبر عن جملة من المعاني

في مجملها تمثل فضيلة من الفضائل.


القيمة القرآنية : فضيلة ربانية تجمع في ذاتها الإيمان والمصدر والمرجع والمعيار والمقصد


1/5- الإيمان بالله تعالى خالق الكون

2/5- الله تعالى المصدر للمعتقدات والقيم والعبادات والتشريعات

3/5- القيم مرجع لتفكير وسلوك وأداء المسلم

4/5- القيم معيار للحكم على ما سواها ــ الخير والشر والصواب والخطأ والنافع والضار ...إلخ

5/5- القيم مقصد أساسي للدين لتزكية وتأهيل المسلم وبناء المجتمع والدولة والأمة واستقامة الحياة


مثال :


فكرة الصبر : الناتجة عن محاولة تصور الصوم عن الطعام والشراب لمدة 16 ساعة متصلة

أو تفسير لكيفية الصوم، أو رد فعل لتعجب البعض عن تمكن المسلم من صوم كل هذه المدة.


مفهوم الصبر : مجموعة من الصفات المتكاملة تعطي معنى محدد.

- الامتناع عن الطعام والشراب لمدة لها بداية ونهاية محددة.

- الامتناع الطوعي استجابة لواجب ديني.

- تحمل معاناة الجوع والعطش.


قيمة الصبر : قيمة وفضيلة مهمة تتكون من أربع مفاهيم أساسية


الصبر هو حبس النفس على شيء هام ومفيد في حقيقته وقد يكون مؤلمًا في ظاهره، واحتساب ذلك

بهدف الوصول للغاية المثمرة النافعة في الدنيا.


تتكون من بناء مفاهيمي مكون من أربع مفاهيم


1- الصبر على الاستقامة 2- الصبر على مغالبة تحديات الواقع

3- الصبر على امتلاك أسباب القوة 4- الصبر على التدافع والصراع


متى تكون القيمة ؟ معايير وشروط القيمة في الإسلام


1- الفضيلة في ذاتها فكل القيم القرآنية قيم إيجابية.


2- النافعة للناس كافة أفراد ومجتمع ومجتمعات إنسانية متنوعة، والنافعة في دورها الوظيفي

في بناء وتعظيم قدرات الإنسان الذهنية والنفسية والمعرفية والسلوكية، والنافعة مجتمعيًا

في تحسين سلوك وأداء وعلاقات الأفراد، وتعزيز التعايش المتكامل الآمن فيما بينهم.


3- مصدرها إلهي في القرآن الكريم والسنة المطهرة، ولها درجة تشريعية بحسب كل قيمة وقوتها

المفاهيمية والتربوية تبدأ بالفرض والواجب والمندوب، وغيابها وإحلالها بعكسها محرم

ومكروه وشبهة.


4- تحسب قوة القيمة وقيمتها ومكانتها في سلم القيم من حيث قوتها المفاهيمية

وفاعليتها التربوية والاجتماعية، ومرات ودرجة تناولها في القرآن الكريم.


5- القيم محددة المفاهيم متطورة التطبيقات السلوكية بتطور حركة الحياة.


6- القيم مصدر للقدرات والسلوك، ومعيار حاكم على صحته وجودته.


7- القيم مطلقة وعامة لكل الناس ولكل زمان ومكان


وفي قوله تعالى ( ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ) التوبة 36, أي الدين الحق العدل المطلق الشامل الكامل

حيث حدده تحديدًا بأداة التعريف ( أل ) ، أي القيم في ذاتها، المنتج لكل قيمة من عقائد

وعبادات وقيم ومقاصد وسنن وقوانين وتشريعات وأحكام.


وأنه أصل القيم ومرجعها ومانحها للإنسان ومشرعها له، تكريمًا وتشريفًا للإنسان وتعزيز لقدراته

على خلافة الله تعالى في كوكب الأرض، وأداء رسالته ومهامه في عمارة الحياة.


القيمة هي المجرد النظري بمعنى المفهوم الكبير مكون من عدة مفاهيم تفصيلية

مجردة من الفعل ومن الأثر، حتى يتم ترجمتها إلى مهارات سلوكية إجرائية

في شكل واجبات عملية يجب تنفيذها بفاعلية وفق معايير الجودة الخاصة

بتنفيذ القيمة فتحقق تأثيرها التغييري والتطويري في سلوك الفرد وأداؤه


كما أن الخلق هو السلوك الصحيح المتكرر للفرد في كل الظروف حتى يوسم به من قبل المحيطين به شهادة منهم على تخلقه بالقيمة، والقدرة البشرية هي قوة الفعل المادية والمعنوية التي يمتلكها الفرد وتعد جاهزة للاستخدام وتحقيق الفاعلية المطلوبة في حياة الفرد، كما أن الممكنات البشرية هي الإنجازات والفرص الممكن تحقيقها بالقدرات المتوفرة، ليتحقق بعد ذلك الإنجاز البشري الهدف الذي تم تحقيقه فعلاً والمحدد رقميًا أو نسبيًا، وتبقى السمة هي الصفة المميزة الأكثر بروزًا، لتتشكل من مجموعة السمات المميزة للإنسان، صورته الذهنية لدى الآخرين.


٧٬٦٨٣ مشاهدة٠ تعليق

Comments


bottom of page