top of page
صورة الكاتبالدكتور إبراهيم الديب

القيم عند د.سيف عبد الفتاح - نحو نظرية إسلامية للقيم والأخلاق(21-30)

سلسلة القيم والاخلاق فى التراث الاسلامى العظيم

نحو نظرية اسلامية للقيم والأخلاق والهوية الاسلامية العالمية


تحتل القيم والأخلاق مكانة عظمى في الإسلام

1- فالقيم جزء من العقيدة الإسلامية، المؤسسة على التوحيد لا إله إلا الله، وأن من خلق وحده جل في علاه هو وحده الذي يحدد الخير والشر والطيب والقبيح، ويشرع القيم والأخلاق ومعايير السلوك.

ومكانة القيم والأخلاق في الإسلام تجسدها آيات القيم والأخلاق في كل سور وصفحات القرآن الكريم وفي مقدمتها قوله تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) القلم

وقوله -صلى الله عليه وسلم- (إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق).

2 - وللقيم أدوار وظيفية مهمة في تزكية المسلم وبناء قدراته الذهنية والنفسية والمعرفية والاجتماعية والروحانية وبناء شخصيته وهويته الإسلامية، والكاريزما الإسلامية القوية المميزة والمميزة

3- القيم تمثل المعايير الأخلاقية التي يجب أن يلتزم بها الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والأمة

4- القيم والأخلاق الإسلامية مصدرها القرآن الكريم، وتطبيقها العملي في السنة المطهرة لخير وأعظم نبي (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) الأحزاب

5- بناء نظرية للقيم والأخلاق والهوية الإسلامية فعل تراكمي وتكاملي لجهود علماء الإسلام قديما وحديثا لأجل ذلك كانت هذه السلسة من كتابنا بناء مفهوم القيم ومنظومة القيم.


القيم عند د.سيف عبد الفتاح
القيم عند د.سيف عبد الفتاح

القيم عند د.سيف عبد الفتاح


تعريف القيم عند د . سيف عبد الفتاح :

1ـ هى فضائل أخلاقية بنائية منظمة وضابطة لسلوك المجتمع

2ــ آلية تفعيل لقدرات وقوى المجتمع

3ــ ومعايير ونظام تقويم

4 ــ ومبادىء ومنطلقات فاعلة حاكمة


القيم والمقاصد ومكانتها في تصميم منهج علمي مرجعي لبناء رؤية عمرانية إستخلافية فى العلوم الإنسانية المختلفة ( تربية ــ هوية ــ إجتماع ــ إقتصاد ــ سياسة ) كإطار مننظم للإجتهاد والتجديد


القيم عند د.سيف عبد الفتاح
القيم عند د.سيف عبد الفتاح

أولا : المدخل القيمى

أنواع القيم

1ـ قيم التأسيس

2ـ قيم التحريك

3ـ قيم الفاعلية

4ـ قيم السعى

مجالات عمل القيم

1. قيمة المنهج وحجيته

2. وقيم الأصول ووظيفتها التأسيسية والمعيارية

3. وقيمة التاريخ عمرانيته وحضارته وعبرته

4. وقيمة الفكر في فاعليته

إننا أمام عناصر ذات أربعة أركان تشكل مجالات اهتمام (المنهج القيمة وقيمة المنهج)، (قيمة الأصول وأصول القيمة)، (قيمة التاريخ وحضارية القيمة)، (قيمة الفكر، وفكر القيمة)، إنها جملة من الأركان والمجالات التي تحقق عناصر التأصيل والتفعيل والتحريك والتشغيل

أولا: قيم التأسيس (العقيدة- الشرعة- القيم المؤسسة) التي تكون أصول الوعي

ثانيا: وقيم التحريك والمقصد التي تشكل تنظير (أصول السعي)

والتي تعبر عن كيفيات مهمة للتعامل مع الواقع وحركته، بحيث تحول الوعي إلى سعي من خلال تفاعل قيم التحريك التي تتعلق (بالسنن) وقيم المقصد المتعلقة (بالمقاصد) .

ــ إلا أن أصول الوعي وكذا أصول السعي لا يفعلان من غير فاعل من ناحية أو وسط متحرك فيه يمثل مجال فعله الحضاري والحيوي بما يمكن تسميته قيم الفاعلية

ثالثا : قيم الفاعلية ومجالها، (الأمة) تمثل الفاعل الحضاري و(الحضارة) مجال العمارة والعمران

قيم التأسيس تؤصل رؤية عقدية “دافعة” وشرعة رافعة وقيم “مؤسسة” إن وضوح هذه العناصر الثلاثة تكون أصول الوعي الدافع والرافع والمؤسس لحركة السعي المرتبط به، المترجم له المحقق لفاعلياته، المستثمر لإمكاناته.


وقيم السعي

بعضها يتعلق برؤية الحركة والفعل الحضاري والأخرى تتعلق بمقاصد الحركة ومجالاتها الكلية، السعي الواعي هو الهدف الرابط بين معاني السنن الحاكمة والقاضية، والفعل الحضاري والمقاصد الكلية الحاضنة للفعل والحافظة له والمحافظة عليه


ومجال الفاعلية

يرتبط بأصول الحضارة الشاهدة بما يحقق الأصول العمرانية وفق قواعد الاستخلاف وما يرتبط به من مسارات تتحرى أصوله وتتقصى قيمه الكامنة والمحركة في آن، إنها المجال الذي تتحرك فيه الفاعلية (الحضارة العمرانية)، وضمن مجال الفعالية يأتي الفاعل الحضاري المتمثل في (الأمة الخيرية) لا الكثرة العددية الغثائية”، الأمة قيمة وحركة وفاعلية، عناصر كلها تتحرك لبناء الحضارة العمرانية وعمارة الحضارة استخلافية


مفردات منظومة القيم


كمدخلا سباعيا تتكامل عناصره في بيان حقيقة الرؤية العمرانية والاستخلافية

وأدوارها المكينة في صياغة وتشييد رؤية العالم من هذا المنظور متكاملة عناصره منفتحة آفاقه في حركة الوعي والسعي والنهوض والتغيير:

عناصر العقيدة الدافعة، وحقائق الشرعة الرافعة، وأصول القيم الحاكمة، وسياقات الأمة الجامعة، وشروط الحضارة الفاعلة، وارتباطها بقوانين السنن القاضية التي تشكل الوعي وجملة عناصره، وأخيرًا سياق المقاصد الحافظة للفعل وقيمته وحركته والحاضنة لإمكانات وقدرات الفاعلية، إننا هنا أمام عناصر

الدور الوظيفى الحضارى للقيم

وفي سياق آليات تفعيلها ونماذج تشغيلها كخطوات وعمليات ضرورية تحرك

اولا : كل معاني العقيدة الدافعة، أما العقيدة التي لا تدفع فعي ليست من العقيدة في شيء


ثانيا : والشرعة الرافعة، فأما الشرعة التي لا ترفع فهي ليست من الشرعة أو بنيانها في شيء


ثالثا : والقيمة التأسيسية الحاكمة، فأما القيم التي لا تحكم فهي ليس لها من معنى القيم شيء


رابعا : والأمة الجامعة أما الأمة التي لا تجمع أو تفرق ليس لها من معنى الأم والقصد أو جوهر الأمة شيء


خامسا : والحضارة الفاعلة أما الحضارة التي لا تفعل أو تؤثر فليس لها من اسم الحضارة والحضور والعمران والشهود من شيء


سادسا : والسنن القاضية والشرطية، فأما السنن التي لا تقضي وفق شروطها فهي أشباه سنن لا تقوم بوظيفة في تحريك الفعل الحضاري نحو غاية واضحة أو هدف محدد، أو هي سنن زائفة تزيف في الفهم والإدراك والوعي وكذلك الحركة والسعي


سابعا : والمقاصد الحافظة، وأما المقاصد التي لا تحفظ أو تضيع أو تدمر أو تخرب من غير تعمير أو تدبير فهي ليست من المقاصد في شيء


عشرية المدخل المقاصدى

أهم مكونات المدخل المقاصدى

1 ــ المقدمات والمقومات 2 ــ منظومة العلاقات

3 ــ المجالات الحضارية والانسانية والعمرانية 4 ــ الأولويات

5 ــ الحفظ 6 ــ الموازين

7 ــ المناطات 8 ــ الواقع

9 ــ الوسائل 10 ــ المآلات

الباحث المتخصص للاجتهاد والتجديد عليه أن :


ــ يضع لبنة ضمن عملية الاجتهاد الكلية بكل سعاتها الحضارية

ــ إن عليه أن يؤصل عناصر الجدية البحثية في سياق اجتهاد بحثي متواصل، يبذل فيه الجهد في سياق موضوعات المجال السياسي والدولي، بحيث لا يكون هناك مزيد عليه

ــ الاجتهاد هنا تفاعل بين الباحث وبحثه، بحيث تتحرك تلك الموضوعات والقضايا الإسلامية من المعالجة الباردة إلى تأصيل وتفعيل وتشغيل لها، في سياق على الأقل يعتبر إحدى الخطوات في العملية الاجتهادية الكبرى وعملية الاجتهاد البحثي مقرونة بعملية التجديد الفكري، بحيث تحقق أسلوبًا متجددًا في عرض الموضوعات والقضايا بما يفي بعناصر الوعي والفهم الدقيق

ــ كل من هاتين العمليتين تسهمان عند القيام عليهما بعمليات توليد وتحريك لهذه الموضوعات، إن هذه الوظيفة التوليدية هي واحدة من أهم الآليات التي تربط بين هذه العمليات ومدخل القيم كإطار مرجعي.

أما عن المنهج فإن الصياغة الاجتهادية والبحثية نوع من الجهد المطلوب

ابن القيم في مقولة ذهبية :

يحدد أصول الارتباط ويعبر عما نحن فيه من ارتباط المدخل المقاصدي بفقه الواقع، هده المقولة الذهبية يجب تحويلها إلى سياقات بحثية ومنهجية في إطار التعامل مع جملة الظواهر الإنسانية والاجتماعية والحضارية.

بن القيم: فهنا نوعان من الفقه.. لا بد منها:

الاول: فقه في أحكام الحوادث الكلية ــ الفقه الحضاري وما يرتبط به من أصول الفقه الحضاري ومتطلباته.

الثانى : فقه في نفس الواقع وأحوال الناس يميز به بين الصادق والكاذب، والمحق والمبطل يتعلق بفقه الواقع والظواهر الاجتماعية والإنسانية التي تعمل فيه وتستحق الدراسة والتحليل والتقويم ، بما يعطى :

أ ــ الواقع حكمه وحقه من الواجب تقويما وتغييرا أو تأثيرا.

ب ــ إعطاء الواجب حقه من الواقع، اعتبارا وفقها ولوازم بحيث لا يجعل الواجب مخالفا للواقع.

وصولا الى الفقه الذي يشكل عناصر العقلية الكاشفة والعقلية الناقدة، والعقلية الفارقة، والانطلاق بها إلى العقلية الإيجابية البانية.


خلاصة في أهم ما قدمه د.سيف عبد الفتاح للقيم


1ــ نظر اليها من مدخل الاجتماع السياسى وعرفها تعريفيا فلسفيا ووظيفيا ذا بعد إستراتجيى

فى سياق مفهوم العمارة والاستخلاف، بأنها فضائل أخلاقية بنائية منظمة وضابطة لسلوك المجتمع

والية تفعيل لقدرات وقوى المجتمع، وفى نفس الوقت معايير ونظام تقويم ومبادىء ومنطلقات فاعلة حاكمة

2ــ صنف القيم من حيث ادوارها الوظيفية قيم التأسيس و قيم التحريك وقيم الفاعلية و قيم السعى

3ــ عظم من اهمية ومكانة ودور القيم وجمع بين القيم والمقاصد فى تصميم منهج علمي مرجعي لبناء رؤية عمرانية إستخلافية فى العلوم الإنسانية المختلفة (تربية ــ هوية ــ اجتماع ــ اقتصاد ــ سياسة)

كإطار مننظم للإجتهاد والتجديد

4ــ بين الابعاد الاستراتجية للقيم فى تزكية وبناء وتأهيل الانسان لمهمة العمران والإستخلاف

5ــ ضمنيا أكد على ان القرآن الكريم مصدر القيم، والمكانة الاساسية للقيم فى الدين

6ــ من اهم ما قدمه د سيف هو بيان وتصميم الدور الوظيفى للقيم فى بعث واحياء الأمة الإسلامية

وتلبية احتياجاتها التاريخية الحالية فى مجالات الانتاج المعرفى والتجديد الفكرى

7ـ بناء الانسان والمجتمع ودولة الحكم الرشيد


Comments


bottom of page