ماهية المبدعين وأهميتهم وحاجة المؤسسة والمجتمع إليهم
الموهوبين والمبدعين والمتميزين هم كنوز ولآلىء أى مؤسسة
ومجتمع حيث أنهم وحدهم القادرين على :
تقديم الأفكار الابتكارية الجديدة التي تمنح المؤسسة ميزات تنافسية جديدة وتحقق لها نقلات نوعية
هم الأقدر على تقديم الحلول المناسبة للتحديات والأزمات التي تواجه المؤسسة
هم اصحاب الرؤى الاستراتيجية الاستشرافية للمؤسسة
ومن ثم فهم يمثلون القاطرة التى تقود وتحرك المؤسسة والمجتمع دائما وهم أصحاب والانتاجات الحضارية المتنوعة
ومن ثم تجد أنهم أصحاب الابتكارات والانجازات التي تتمتم بها بقية المؤسسة والمجتمع والإنسانية
المؤسسات والمجتمعات المتقدمة والرعاية والاستثمار الأمثل للمبدعين
المؤسسة الحديثة ادركت مبكرا الاهمية العظمى والمكانة السامية للمبدعين ومن ثم هى تمارس منظومة من السياسات المتكاملة الخاصة لضمان استثمارهم بشكل امثل وبالفعل يحققون لهذه المؤسسات انجازات ونقلات نوعية متميزة
سياسات خاصة بالبحث والتنقيب عن المبدعين
سياسات خاصة بأستكمال تعليمهم الاكاديمى وتنميته وتطويرهم
سياسا خاصة بتوفير كافة سبل الاستقرار المادى و النفسى لهم
سياسا خاصة بتوفير الدعم الفنى لهم
سياسات خاصة بتحفيزهم
سياسات خاصة بسرعة تطورهم الوظيفى وتمكينهم من مراكز التاثير وصنع القرار واستثمار ابداعاتهم وقدراتهم المتميزة
يحتاج الإبداع والابتكار إلى بيئة إبداعية ابتكاريه صالحه تكتشف وتنمي وتحفز وتدعمه ومن ثم تفجر القدرات العقلية الإبداعية والإبتكاريه في عقول الأفراد العاملين بالمؤسسة والمجتمع بشكل عام
المؤسسات والمجتمعات الحديثة وتوفير البيئة الابداعية الحاضنة والراعية للموهوبين :
يحتاج الإبداع والابتكار إلى بيئة إبداعية ابتكاريه صالحه تكتشف وتنمي وتحفز وتدعمه ومن ثم تفجر القدرات العقلية الإبداعية والإبتكاريه في عقول الأفراد العاملين بالمؤسسة والمجتمع بشكل عام ، وبقدر صحة وسلامة وقوة هذه البيئة يكون حجم الإنتاج العددي والنوعي من الأفكار الإبداعية الابتكارية.
السمات الثمانية الأساسية في البيئة الإبداعية الابتكارية :
1 ــ حرية وطلاقة التفكير والتعبير عنه بالآراء المختلفة ، واحترام وتقدير وإعلاء ثقافة التفكير والإبداع والابتكار
2 ــ وجود الدوافع والمحفزات المحفزة للأفراد على التفكير وبذل الجهد والطاقة
3 ــ احترام الآراء المختلفة والمتنوعة وحسن الاستماع والنقاش الايجابي المتبادل
بهدف الوصول إلى الأفكار والحقائق النافعة
4 ــ بيئة يسودها العمل بروح الفريق الجماعي المتعاون المتكامل
5 ــ بيئة تقدم المصلحة العامة على الخاصة والكليات على الأجزاء
6 ــ بيئة تتسم بالشفافية والمحافظة على الحقوق الفكرية تعلى وتحفظ قواعد
ومبادئ المنافسة الشريفة
7 ــ بيئة منظمة تعتمد الأساليب والمناهج العلمية المنتظمة في التفكير
والتخطيط والتنفيذ
8 ــ بيئة يتسم أصحابها بالطموح العالي والهمة والإرادة القوية والرغبة في التحدي
وامتلاك الرؤى والأهداف العالية الكبيرة ذات السقف المرتفع
صور وأشكال الحرب على المبدعين :
ــ تبدأ بالإهمال وعدم الاستماع له و تعمد التهميش
ــ كبت أفكاره ومقترحاته والتضييق عليه
ـــ عدم تحفيزه بالكلية وربما حرمانه من بعض المحفزات المقررة له كغيره
ـــ تعمد نقد والتهوين من أفكاره ومقترحاته وأعماله
ـــ البحث في سلبياته وأخطاؤه وتضخيمها
ـــ سرقة أفكاره ومقترحاته
ـــ شغله واستهلاكه في أعمال جانبية بعيدة قليلة الفائدة ولا تناسب إمكانياته
ـــ تشويهه بالافتراء عليه
من هم القائمين / أكثر الناس حربا على المبدعين :
ــ الرؤساء والمديرين الضعفاء مهنيا ونفسيا وأخلاقيا
ـــ ضعاف النفوس من الأقران في نفس المستوى الادارى
أسباب الحرب على المبدعين :
الخوف من بروز مبدع ومتميز يقابله أو يزيد عليه فينافسه على القيادة
الخوف من كشف ضعف وقصور المدير أو الآخرين من حوله
المنافسة الغير شريفة من قبل ضعاف النفوس
لأسباب وخلفيات ومواقف شخصية سابق
في المؤسسات ذات البيئة الإدارية المتصارعة يتم ذلك لحساب توازنات وحسابات معينة بين القوى المتصارعة داخل المؤسسة والتي لا تسمح ببروز احد من أفراد المعسكر الآخر .
أحيانا لحساب القيادات المسنة التي تخطط للتمديد في المنصب بدعوى عدم وجود ردفاء مناسبين
آثارها الكارثية على المؤسسة والمجتمع والأمة
حرمان المؤسسة من إبداعات وانجازات هؤلاء المبدعين
كبت وقهر وربما تدمير هؤلاء المبدعين
هروب المبدعين الى خارج المؤسسة
من أهم الصفات التي يجب أن تتميز بها الإدارة العصرية الحديثة المرونة والقدرة المستمرة على التطوير وتقديم ابتكارات جديدة لما تقدمه من إنتاج وخدمات تحفظ للمؤسسة قدرتها التنافسية في السوق
ومن السياسات الإستراتيجية التي تحقق هذا الهدف الكبير هي سياسة تحفيز وتشجيع ودعم الأفكار والابتكارات الجديدة، بل وامتد الأمر لأكثر من ذلك في المؤسسات اليابانية، حيث جعلت من الواجب على كل العاملين بالمؤسسة تقديم فكرة جديدة جادة سنويا، وشجعت ذلك بتقديم مكافآت مغرية لأفضل عشر أفكار مع تسجيلها بأسماء أصحابها وتحويلها إلى حيز العمل الفعلي، بالإضافة إلى اعتبار قيمة وجدية الأفكار التي يقدمها كل فرد بالمؤسسة أحد معايير تقييم الأداء السنوي التي يتوقف عليها نموه الوظيفي والاقتصادي على استمراره بالمؤسسة
وتحتاج سياسة تحفيز وتشجيع الأفكار الجديدة مجموعة من المهارات التي تساعد الأفراد وتحفزهم على إعمال وعصف أذهانهم لتوليد الجديد من الأفكار:
حسن الاتصال بالعاملين والانفتاح عليهم.
المناقشات المفتوحة حول طبيعة العمل وسبل تطويره وحل مشاكله.
حسن الاستماع.
احترام وتقدير الجميع بغض النظر عن مكانتهم العلمية والاجتماعية.
السؤال والاستيضاح.
عدم تسفيه الأفكار الجديدة حتى وإن كانت بسيطة.
الثناء والتشجيع لكل فكرة جديدة بل وطلب المزيد.
تخصيص وقت كاف للراحة والاستجمام وإعمال الفكر.
حلقات العصف الذهبي التخصصية.
توافر قدر من حب المغامرة والاستعداد للمخاطرة.
تقبل الخطأ والتعامل معه بإيجابية بتحفيزه ومساعدته على النجاح.
ربط التقدم الوظيفي والاقتصادي بالأفكار الجديدة.
عدم الرضا بالأمر الواقع والحاجة الدائمة للتجديد.
روح المشاركة في المخاطرة وفي النجاح وفي الفشل.
تسجيل جميع الأفكار وتخصيص بنك للأفكار يتم الرجوع إليه عند الحاجة.
ومن المؤكد أن بيئة العمل الإداري تضم نوعيات مختلفة من الأفراد والقادة بعضهم يقتل الأفكار وهي في مهدها ربما بحسن نية ولكن عن جهل. وبعضهم بسوء نية لذلك وجب التعرف على هذه الأنماط من خلال كلماتها المعروفة بها حتى نحذر من أن نكون من قتلة الأفكار ونتعلم كيف نشجع الأفكار ونولدها.
Comments