top of page

التغيير العملى السريع بالقرآن الكريم

تاريخ التحديث: ٢٢ أبريل ٢٠٢٢

التغيير العملى السريع بالقرآن الكريم ..لمن و ماذا و لماذا و كيف ؟


التغيير هو التأثر والتحول والتبديل والإحلال وحول كيفية تحقيقه إلى الأفضل دائما من خلال الإتصال المباشر بالله تعالى بالقرآن الكريم خمسة أسئلة كبرى

التغيير لمن ؟ وهل جميعنا يحتاج إلى تغير أم البعض فقط ؟
التغيير لمن ؟ وهل جميعنا يحتاج إلى تغير أم البعض فقط ؟

تخاطب العقول اليقظة الواعية من شباب وفتيات العصر الحديث عصر التكنولوجيا والمعرفة المتجددة،والتغيير المستمر . التغيير لمن ؟ مدى قابلية الإنسان للتغيير ؟ آلية تحقيق التغيير ؟ نوعه وإتجاهه ؟ مجالاته ؟

س 1 : التغيير لمن ؟ وهل جميعنا يحتاج إلى تغير أم البعض فقط ؟ بالبحث في واقع الحياة نجد أن : 1. الإنسان الناجح المتميز الطموح السعيد في حياته يحتاج إلى تغيير في شكل تطور مستمر إلى الأمام يحفظ به نجاحه وتميزه ، والإستمرار في النجاح والتقدم إلى الأمام ، فمن لا يتقدم يتقادم . 2.الإنسان العادى يحتاج إلى تغيير يحقق به نجاح يؤكد به ذاته ، ويضمن لنفسه موقعا مناسبا في الحياة . 3.الإنسان الغير موفق إلى الطريق حتى الآن ، بالتأكيد يحتاج إلى تغيير إلى الطريق الصحيح ليحقق فيه الأفضل لحياته. إذا جميعنا في حاجة إلى التغيير إلى الأفضل دائما من أجل حياة آمنة مستقر أكثرسعادة وآخرة أبدية سعيدة. س 2: هل الإنسان قابل للتغير ؟ الإنسان بتكوينه الفطرى وطبيعته الإنسانية الخاصة قابل للتأثر بالكثير من المعطيات التربوية والثقافية والإجتماعية والمادية المحيطة به، ويختلف مستوى التأثر من فرد لآخربحسب قوته النفسية والتربوية والثقافية ...الخ ، ومن ثم هو قابل للتغير السلبى والإيجابى . كما أن الإنسان من أسرع المخلوقات قبولا للتغييروفى كل الإتجاهات (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا*فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا*قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾ حيث يتكون من عقل وروح وجسد قابل للتغييرالمعنوى والمادى ، فهو مخلوق سريع التأثر ومن ثم التغير بين السعادة والحزن ، بين الإطمئنان والخوف والقلق والتوتر وما بين الأمل والطموح والياس والقنوط ، وماديا بين القوة والضعف وبين النشاط والخمول وبين الحركة والسكون ، ومن ثم التغيير للأسوأ أو للأحسن . وكم من أناس في غاية الإنحراف والضلال وآخرون عاديون تحولوا إلى أفراد ناحين بل رموز وأعلام بارزة في المجتمع ، وكما أن هناك البعض من الناجحين ربما يتعرض لإنتكاسة وتغييرما إلى الأسوأ




س 3: آلية تحقق التغير بين الإختيار والإكراه ؟ نظرا لقابلية الإنسان العالية للتأثر والتغيير نحو الأفضل والأسوا على السواء ، فإن التغييرفي حياة الإنسان يتم على ثلاثة أشكال : 1. التغيير بوعيه وبكامل إرادته 2. قد يتم برضا ولكن بدون وعى وبدون إرادة حقيقية للتغيير، ولكن تحت تأثير ضغوط ناعمة متنوعة 3. مثل الظروف الإقتصادية والإجتماعية و الثقافية المحيطة ، أو تحت تأثير الأقران والأصدقاء أو الكبار...ألخ 4. وقد يتم بالإكراه وعدم الرضا تحت ضغوط وإكراه ما ناعم أو صلب . ملاحظة وخصصية هامة : بينما التغير بالهداية الى الله تعالى مرهون ومشروط من الله تعالى بشىء آخر محدد وهو القناعة العقلية والإختيار الطوعى عن قناعة وحب ورغبة داخلية صادقة في الهداية إلى طريق الله تعالى (لا إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْد مِنَ الْغَى فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) وهنا دلالتين كبيرتين : · أن الله تعالى كرم الإنسان ومنحه العقل ومنحه حرية التفكير ومسئولية الإختيار كاملة ولذلك يكون الإنسان مطمئنا سعيدا بإختياره بنفسه وبكامل عقله وحريته وإختياره وقراراه أن يختار الله تعالى عما سواه ، والسير في طريق إليه في طريق هداه . · ان الله تعالى لا يقبل إلا العبد الذى جاءه طواعية وبإختياره الحر. ولذلك يفرح الله تعالى بإختيارالعبد لله تعالى وللهدى والسير إلى الله بقية حياته ، يفرح به ويباهى به الملائكة المخلقوين للطاعة فقط ولم يمنحوا حق الإختيارالمخصص للإنسان فقط


س 4: ماهية التغيير الذى نتحدث عنه؟ نوعه وإتجاهه

1. المقصود هو التغيير المركزى الشامل الأكبر والأهم والأساس في حياة كل إنسان والذى يتوقف عليه أداؤه وإنجازه ومكانته وسعادته في الحياة ، ومصيرة الخالد في الآخرة


2. التغير والتحول نحو الإهتداء إلى رسالته ومهمته الحقيقية في الحياة والتى تجيب له على سؤال لماذا خلقنا الله تعالى ن وما هو سبب وجودنا في الحياة ؟


3. التحول صعودا ورقيا في التفكير والإهتمامات والأهداف والسلوك والعمل والإنجاز خلف رسولنا العظيم صلىالله عليه وسلم (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُواْ ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلْءَاخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرًا ) الأحزاب – 21 النموذج المعيارى البشرى الأمثل

التغيير العملى السريع بالقرآن الكريم
مجالات التغير بالقرآن الكريم في حياة الشاب والفتاة المعاصرة

س 5: ما هى مجالات التغير بالقرآن الكريم في حياة الشاب والفتاة المعاصرة

1. في الغاية والأهداف

2. في إمتلاك حلم ومشروع في الحياة

3. في طريقة التعامل مع القرآن الكريم


أولا ــ التغيير وإمتلاك غاية وأهداف عظيمة في الحياة

التغير والتحول من إنسان لا يعرف سببا لوجوده بالحياة إلى إنسان واضح الفهم ، سعيدا معتزا بذاته واثق الخطى ، يعرف مهمته وغايته فى الحياة ، فهو:

ــ إنسان مكرم من الله تعالى (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) الإسراء 70 ومسخر له ما فى السموات والارض

(أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً) لقمان20

ــ ومكلف برسالة ومهمة عظمى من الله تعالى في الحياة تعلى من قيمته في هذه الحياة الدنيا وفي الآخرة

ــ وعبر هذه الآيات الخمس التى تجيب للإنسان على الأسئلة الأربع الكبرى في حياة الإنسان

نت أنا ؟ ولماذا خلقنا الله تعالى ؟ وإلى أين المصير ؟ وكيف يحدد مصير الإنسان في الدنيا والآخرة ؟

وبالإجابة عليها من القرآن الكريم يمكنك تحديد بوصلتك الإسٍتراتجية في الحياة

1 ــ ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ الذاريات: 56 مهمة العبادة بمفهوما الشعائرى والعملى البنائى الحضارى

2 ــ ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ سورة البقرة: 30 خليفة مستأمن على كوكب الأرض وإنتظام وسيرالحياة وإستقرارورفاهية الحياة فيه لكل المخلوقات

3 ــ ﴿هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ هود: 61

4 ــ ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ آل عمران: 110.

5 ــ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ﴿2﴾ ـ الملك2


ثانيا : التغير متلاك حلم ومشروع في الحياة

التغير والتحول من إنسان لا يمتلك هدفا ولامشروعا كبيرا لحياته ، تاركا نفسه الغالية وفرصته الوحيدة في الحياة لظروف وتقلبات الحياة تقوده وتحركه كيف تشاء ، كريشة واهية في مهب الريح ، إلى إنسان مكرم قوى عزيز يمتلك حلم كبير لحياته ومشروع نافع يحقق به ذاته وينفع ويسعد به نفسه وأهله ومجتمعه ووطنه وأمته والناس كافة ، وذلك عن طريق :

ــ تحديد مربع المواهب والميول التى يمتلكها الفرد والتى ستحدد مجال حلمه وتعزز من قدرته

على تحقيقه

ــ تحديد مدى النفع الذى سيحققه لمجتمعه ووطنه وأمته خاص في ظل الظروف التى تمربها

ــ كتابة هذا الحلم والتخطيط له وتقسيمه إلى أهداف إلى مراحل قابلة للتحقيق

ــ التنسيق والضبط الأكاديمى والمهنى لتحقيق الحلم والمشروع


ثالثا : التغيير في طريق التعامل مع القرآن الكريم

التغير والتحول من تلاوة القرآن الكريم لمجرد تحصيل الحسنات مقابل كل حرف تقرؤه إلى

1ــ إتصال مباشر مع الله تعالى مالك الملك ، الصمد ، القادر على كل شىء ، تحبه وتأنس به وتأوى

إليه ليطمئن قلبك وتهدأ نفسك

2ــ مصدر إلهى للتعلم والمعرفة والإهتداء إلى الأفضل في كلشىء في الحياة

3ــ مرجع لتحصيل ما تريده لتحقيق حلمك ومشروعك في الحياة

4ــ إلى مستشار خاص بك يجيبك لك على كل إسئلتك وإستفساراتك ، ومواجهة تحديات ومشاكل الحياة

التى تعترضك

5ــ إلى نبع ومصدر للحب والحنان والأمان والأمل والتفاؤل والسعادة

عن طريق التواصل التواصل المباشر مع الله تعالى بثلاث أدوات سهلة وجميلة ووممتعة ستغير

تصوراتك عن الله تعالى ، وحبك لله تعالى ، وقربك وتعلقك بالله وثقتك بالله تعالى

الأداة الأولى : التفاعل اللحظى المباشر مع القرآن الكريم

الأداة الثانية : عرض النفس على الآيات وتحديد الفجوة و الواجب فعله

الأداة الثالثة : تكرارالآيات على العقل حتى ينفتح القلب ويلتقطها وتخالطه فتمتزج روح

كلام الله تعالى مع دماء القلب فتحوله قلبا قرآنيا ربانيا من أهل الله تعالى وخاصته



نموذج الأداة الأولى : التفاعل اللحظى المباشر مع القرآن الكريم

1ــ الإجابة على أسئلة ونداءات الله عز وجل

ــ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ؟

ــ ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان ؟

ــ أليس الله بأحكم الحاكمين ؟

ــ هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟

ــ هل أتاك حديث الغاشية ؟

2 ــ التعقيب المناسب بالشكر ، الاستغفار ... الخ

ــ سبح اسم ربك الأعلى *الذى خلق فسوى * والذى قدر فهدى

ــ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ

جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا

ــ أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

3 ــ الدعاء بحقائق ومعطيات الآية

ــ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا *فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا *قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا

ــ بلى مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ

ــ إن الله يحب : المحسنين ــ التوابين ــ المتطهرين ــ المحسنين ــ المقسطين

ــ والله لايحب : الفساد ـ كل كفار أثيم ــ الظالمين ـ كل مختال فخور

4 ــ سجود التلاوة

خمسة عشر موضوع سجود تلاوة بالقرآن الكريم : وله يسجدون ـ ولله يسجد ــ خروا سجداً وبكياً


نموذج الأداة الثانية : عرض النفس على الآيات وتحديد الفجوة والواجب فعله

مثال 1 : سورةالمؤمنون

ــ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ

ــ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ

ــ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ

ــ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ

ــ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ

إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ

ــ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ

ــ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

مثال 2 : سورة فاطر :

( ثُمَّ أَورَثنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصطَفَينَا مِن عِبَادِنَا فَمِنهُم ظَالِمٌ لِنَفسِهِ وَمِنهُم مُقتَصِدٌ وَمِنهُم سَابِقٌ بِالخَيرَاتِ بِإِذنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الفَضلُ الكَبِيرُ ) 32 فاطر

مثال 3 : سورة الواقعة

المقربون وأصحاب اليمين وأصحاب الشمال


نموذج الأداة الثالثة : تكرارالآيات على العقل حتى ينفتح القلب ويلتقطها وتخالطه وتمتزج به

كان رسول الله صلى الله عليه وسل يكررالآيات والآية الواحدة ومرات حتى طلوع الفجر

فوائد تكرارالآيات :

1ـ إعادة النظر فى الآيات من جهات عدة

2 ـ البحث عن مفاهيم وحقائق جديدة

3 ــ تقمص أدوار القصة ومعايشة مقاماتها الذهنية و النفسية

4 ـ تذكير وتوعية النفس بحقائق هامة وخطيرة

وبهذا يتماهى المؤمن مع قانون الله تعالى في التغيير إلى الأحسن والتطور المستمرفي حياة الإنسان

بأن سر وأساس التغيرفي حياة الإنسان إلى الأفضل ، واسرارسعادة الإنسان تكمن في التغيير داخل النفس وأن أسباب النجاح في الحياة ليست الأسباب المادية بل الأسباب المعنوية داخل الإنسان نفسه ، فهى التى ستنتج وتمكن الإنسان بالأسباب المادية كلها .(إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) الرعد 11




٤٣ مشاهدة٠ تعليق

Comments


bottom of page