نعاني من إشكالية مفاهيمية
عدم وجود مفهوم واضح ومحدد للقيم ينطلق من المصدرالأساس القرآن الكريم يحافظ على نقاء وتمايز القيم والهوية الربانية، ويفسر حقيقة السلوك كونه الإجراء العملي والمهارات التطبيقية لمفاهيم القيم
وأن الأخلاق هي التمسك الصحيح الدائم بالقيم القرآنية.
تتجلى مظاهر الإشكالية داخليًا في :
ــ عدم وجود قاموس خاص لمفاهيم ومصطلحات وتعريفات القيم والتربية الإسلامية يؤسس لصناعة
القيم والأخلاق والثقافة الإسلامية.
ــ عدم التوافق على اسم محدد للقيم لدى العلماء المسلمين، حيث سماها البعض:
(بالهيئة الراسخة ــ بالفضائل والمكارم ــ بالأخلاق ــ المعاني الروحية ــ الشمائل ــ المثل العليا
الأفكار الموجهة ــ المعايير الأخلاقية) اجتهاد من الجميع في التعبير عن دلالات القيم وقيمتها.
ــ عدم الفصل الواضح بين القيم والسلوك والأخلاق.
ــ عدم تحديد العلاقة بين المفاهيم الثلاثة القيم والسلوك والأخلاق.
يغذيها تيار الوكلاء المحليون للمستشرقين الغربيون من النخبالإسلامية المدجنة غربيًا بفكر
الغرب ووكلاؤه يمارسون سياسية التقويض وسحب بساط المرجعية الإسلامية للقيم والأخلاق والهوية والمزاحمة وفرض الهوية العلمانية الغربية بكافة وسائل وأدوات الحرب الناعمة.
ــ الكذب والفرية الاستراتيجية بصعوبة واستحالة الوصول إلى تعريف محدد للقيم، مشيرين إلى استمرارالاستغراق والجدل حول المفاهيم والتعريفات إلى يوم القيامة.
ــ داعين العقل المسلم إلى استمرار الاستغراقفي هذه المحطة الأولية في مجال صناعة القيم والأخلاق وهوية المجتمعات، مغلقين كافة الأبواب على تطور واستمرار الإنتاج المعرفي والانتقال إلى مراحل متقدمة لصناعة النموذج الإسلامي المعاصر لصناعة القيم والأخلاق والثقافة والهوية الإسلامية.
ــ فارضين بذلك علينا خيار واحد وهو التبعية لنموذج الفلسفة والثقافة الغربية التي استطاعت تنظيم وترتيب مفاهيمها وكل مقومات صناعة القيم والأخلاق لديها.
ــ إثارة الشك والريبة وغياب العلمية حول التراث الإسلامي للقيم والأخلاق والثقافة والهوية، موجهين البوصلة ناحية نموذج الفلسفة والثقافة الغربية للقيم والهوية.
وهذا ما نقدم له استجابتنا العلمية المؤسسية ــ مؤسسة قيمي هويتي
لبيان وتأكيد مفهوم القيم والسلوك والأخلاق والعلاقة بينهما في الفصول التالية فيما نشير إليه هنا بإيجاز برحلة القيمة من المجرد النظريإلى القانون المحلي والدولي لتنظيم هوية المجتمع والدولة.
Comments