top of page

إشكاليتنا الخاصة مع علم القيم والهوية الإسلامية (1) -الإشكاليات والاستجابات

تاريخ التحديث: ٢٣ أغسطس ٢٠٢٣

يعيش العالم اليوم أزمة هوية عالمية استثنائية حادة حيث يحاول أن يسيطر على حياة الناس نظام قوى ومسيطر وناشط للكفر والطغيان والشذوذ والانحراف عن فطرة الله تعالى التي فطر الناس عليها في حين ضعف وغفل أهل الإيمان عن رسالتهم وتفككت وضعفت هويتهم الإسلامية وانحسرت عالميا وتلاش فعلهم وأثرهم الحضاري وتراجعوا الى آخر الركب البشرى، لحساب الأديان والثقافات والهويات الأخرى بالرغم من كونهم 2مليار يشكلون ربع سكان العالم ، حقيقة الامر هو ضعف ذاتي للمسلمين نتيجة للكثير من الاشكاليات الداخلية البنيوية العميقة.


إشكاليات تحديات واستجابات مفهوم القيم والأخلاق الإسلامية


التعريف : الإشكالية ــ أنواعها ــ في الثقافة الإسلامية، والثقافة الغربية للقيم والأخلاق والهوية


1 ــ إشكالية غياب الوحدة الموضوعية والتاريخية لمفهوم القيم والأخلاق الإسلامية

2 ــ إشكاليات المنهج :

أ ــ دراسة القيم بعقول غربية

ب ــ التحول عن الأسئلة الكبرى

ج ــ أدلجة القيم

ح ــ الدخن مع الثقافات الأخرى

3 ــ إشكالية الإنتاج المعرفي :

أ ــ غياب المؤسسية العلمية والعملية

ب ــ اختزال وحصر الموروث القيمي والأخلاقي الإسلامي

ج ــ ظاهرة البحث عن أمهات وكليات وأصول القيم والأخلاق من دون سياق ونظرية عمل واضحة

ح ــ توقف تصنيف القيم على استخداماتها وليس لماهيتها وقوتها الذاتية

د ــ اختزال وتسطيح الأهمية الاستراتيجية والحضارية للقيم في تحسين السلوك

4 ــ إشكالية التطبيق العملي

أ ــ عدم وجود نظام معماري لصناعة القيم والأخلاق والهوية الإسلامية

ب ــ غياب الرؤية الاستراتيجية في العمل للقيم وانتشار وتمدد العمل التنفيذي دون العمل الفكري والخططي وعشوائية وضعف فاعلية عمليات التربية التنفيذية مع الأبناء والطلاب


أهداف تناول الإشكاليات :


المقصود بإشكاليات القيم : الغموض والالتباس ومخالطة الخطأ للصواب الذي أصاب تصورات

ومعتقدات وأفكار ومفاهيم ونظريات وتطبيقات القيم.





أزمة هوية وإشكاليات بنيوية عميقة


يعيش العالم اليوم أزمة هوية عالمية استثنائية حادة حيث يحاول أن يسيطر على حياة الناس نظام

قوى ومسيطر وناشط للكفر والطغيان والشذوذ والانحراف عن فطرة الله تعالى التي فطر الناس عليها

فى حين ضعف وغفل أهل الإيمان عن رسالتهم وتفككت وضعفت هويتهم الإسلامية وإنحسرت عالميا

وتلاش فعلهم وأثرهم الحضارى وتراجعوا الى آخر الركب البشرى ، لحساب الأديان والثقافات والهويات الأخرى بالرغم من كونهم 2مليار يشكلون ربع سكان العالم .

حقيقة الامر هو ضعف ذاتى للمسلمين نتيجة للكثير من الاشكاليات الداخلية البنيوية العميقة

(قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) آل عمران 165

(لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا) النساء 123

تركت المجال مفتوحا لقيم وثقافة وهوية الكفر والطغيان أن تتقدم تتمدد .

ومن ثم تعتبر دراسة وتحليل الواقع التاريخى والحالى ، والوقوف الدقيق على أهم الإشكاليات الداخلية التى تسببت فى ضعف القوة البشرية للمسلمين هى المفتاح الأساس لبناء نظرية اسلامية للقيم والاخلاق والهوية وصناعة الانسان والمجتمع المسلم المعبر الحقيقى عن نظام القيم والأخلاق القرآنية التى أرادها الله تعالى للبشر .

هوية العالم :

يقصد بهوية العالم: الثقافة العالمية السائدة والمتحكمة في صناعة قرارات الدول الكبرى ـ ذات التأثير الأكبر في العالم ـ وما يتبعها ويدور في فلكها من بقية دول العالم، والنظم والقوانين والمبادئ

والقيم المسيرة للمؤسسات الدولية، وكذلك قوانين القوة والسيطرة غير المعلنة ولكنها جارية وفاعلة،

وحراكها وتفاعلها مع الهويات المحلية التي تسعى للحفاظ على أصالتها وخصوصيتها واستمرارها

والتي تؤثر في نمط تفكير واهتمامات وأولويات وسلوك وأداء وإنجاز سكان الأرض، وعلاقة المجتمعات

المتنوعة ببعضها البعض.

المكونات الأساسية لهوية العالم؟

تتكون هوية العالم من ثماني عناصر أساسية:


1ــ المعتقدات الحاكمة لتفكير واهتمام وقرارات النسبة الأكبر من سكان كوكب الأرض.

2ــ القيم والثقافات الأقوى عالميًا (في ذاتها، وانتشارها وقوة محركاتها ونشرها).

3ــ اللغات العالمية الرائجة بما تحمله من قوة علمية ورؤية واستعداد وتجهيز للمستقبل.

4ــ التراث العلمي والثقافي الأكثر رواجًا، وحيوية وفاعلية وتأثيرًا.

5ــ نظم القيم المحلية القوية الصلبة للأيدولوجيات والقوميات المتنوعة.

6ــ النظم والقوانين الاقتصادية والسياسية الحاكمة المعلنة وغير المعلنة لقرارات العالم ــ

القوانين الدولية المدونة بالمؤسسات والمواثيق الدولية ــ قوانين القوة والهيمنة السياسية غير المعلنة

وغير مكتوبة، ولكنها حاكمة وجارية.

7ــ الإنتاج المعرفي المتجدد بما يحمله من تأثير في نمط تفكير وأفكار ومعتقدات وحياة الناس.

8ــ نتائج التدافع والصراع المستمر بين الهويات المختلفة وما تنتجه من ثلاث نتائج وأشكال:

الأول: انتشار وتمدد هويات، الثاني: ضعف وتفكك هويات، الثالث: اندثار وتلاشي هويات.

1 commento


موضوع جدير بالمناقشة بين أهل الفكر .أما للعامة فيا حبذا إن كان على شكل محاضرة فلينشر .شكرا جزيلا

Mi piace
bottom of page