top of page
صورة الكاتبالدكتور إبراهيم الديب

أسس ومهارات صناعة الأسئلة البحثية المنتجة للمعرفة ..دليل الباحثين منتجى المعرفة

تاريخ التحديث: ٥ مايو ٢٠٢٣



أهداف المقال:

1- توجيه ميول الباحثين إلى الإنتاج المتجدد للمعرفة

2- تمكين الباحثين من دليل عملي للتعاطي مع الظواهر المختلفة ومواجهة التحديات والمشاكل وصناعة الأسئلة البحثية المنتجة للمعرفة


عناصر المقال:

1- مقدمة تمهيدية لفهم الأسئلة البحثية المنتجة للمعرفة

2- أنوا ع وأشكال الأسئلة البحثية

3- شروط ومعايير الأسئلة البحثية

4- محفزات ومحركات صناعة الأسئلة البحثية

5- مراحل صناعة الأسئلة البحثية المنتجة للمعرفة

6- مقدمة تمهيدية لفهم الأسئلة البحثية المنتجة للمعرفة


إنتاج المعرفة يحتاج إلى بحث علمي منهجي يحاول الطالب والباحث العلمي عبر خطوات ممنهجة الوصول إلى:

1- اكتشافات معرفة جديدة

2- أو مناقشة ظاهرة أو مشكلة

3- أو نقد نظرية علمية ونفي صحتها أو التوسع فيها وإثبات صحتها

4- أو تطبيقي وظيفي مفيد للناس لمعرفة موحدة فعلا

ويمر البحث العلمي وإنتاج المعرف عبر مجموعة من الخطوات الرئيسية للوصول إلى نتائج دقيقة مثبتة بالأدلة والبراهين وتعتبر صناعة أسئلة البحث من الخطوات الأساسية لإنتاج المعرفة


2 ـ أنوا ع وأشكال الأسئلة البحثية :


1- السؤال الرئيس الكبير للبحث أو الموضوع أو الإشكالي كلها

2 - الأسئلة الرئيسية

3 - الأسئلة الفرعية والتي تأتي وتفرض نفسها بالتتابع عن البحث أثناء محاولة

الإجابة على الأسئلة الكبرى

4 - الأسئلة التفصيلية التي تحتاجها الأسئلة الفرعية

5 - الأسئلة الفلسفية العميقة الممتدة على كل إجابة لماذا؟ ثم لماذا؟ ثم لماذا؟


البحث عن المعرفة المتجددة فطرة وحاجة إنسانية وسنة كونية، لتحضر وتقدم البشرية ومن ثم فهي مجال تنافس وقوة فعل بل ودليل إثبات وبرهنة وحجة وقوة سيطرة وتحكم سماه الله تعالى سلطان مبين

3 ــ شروط ومعايير الأسئلة البحثية



أولا: شروط ومعايير الصياغة العلمية الفنية للسؤال؟

1- أن تغطى كافة عناصر موضوع البحث

2- تراتبية ومرتبطة بالسؤال الرئيسي لموضوع البحث

3- تؤشر جميعها إلى الهدف الرئيسي من البحث

4- أسئلة محددة داخل السياق العام لموضوع البحث

5- متكاملة ومتراكمة تربط عناصر البحث بعضه ببعضه

6- متتالية تراتبية العمق بالانتقال من مرحلة إلى مرحلة أعمق في الوصول

إلى الحقيقة

7- أن تكون أسئلة استفزازية باعثة للبحث عن إجابة

8- أن تكون أسئلة مركزة وقوية وفاعلة ومفيدة في الوصول لعمق الحقيق

9- أن تفتح فضاءات جديدة للتفكير لم تكن مطروقة من قبل

10- أن تختلف الأسئلة عن الفرضيات، ففروض البحث العلمي عبارة عن أجوبة مبدئية افتراضية مؤقتة، وهي بحاجة إلى إثباتها، والفروض تعبر عن علاقة بين متغيرات، يقوم الباحث العلمي من خلالها اختبار العلاقات وهل هي موجودة أم لا، بينما تساؤلات البحث تبحث عن إجابات محددة تصف الواقع، وهي تحتوي متغيرا وحيدا وتتم صياغتها من قبل الباحث بصورة استفهامية.

11- قابلية الأسئلة للبحث والحل


ثانيا: شروط ومعايير الصياغة اللغوية للسؤال:

1 - الصياغة الفنية المعبرة عن مشكلة وموضوع البحث

2 - الصياغة بطريقة سهلة وواضحة

3 - أن يكون السؤال لوحده مفرد فلا يجوز تركيب أكثر من سؤال في سؤال واحد


3 ــ محفزات ومحركات صناعة الأسئلة البحثية

  • لماذا نطرح الأسئلة البحثية المعرفية؟

  • متى نطرح الأسئلة البحثية المعرفية؟

  • السؤال يعبر عن حاجة لم تشبع، وعقدة لم تحل، وعقبة في الطريق

  • والحياة بطبيعتها كبد دائم مليء بالحاجات والعقد والمعوقات.

  • ولذلك فالبحث عن المعرفة المتجددة فطرة وحاجة إنسانية وسنة كونية، لتحضر وتقدم البشرية ومن ثم فهي مجال تنافس وقوة فعل بل ودليل إثبات وبرهنة وحجة وقوة سيطرة وتحكم سماه الله تعالى سلطان مبين.


  • قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ ۖ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ﴿الأعراف﴾

  • قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ الْغَنِيُّ ۖ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٨ يونس﴾


1- رغبات وتطلعات البشر إلى الأفضل دائما

2- الأزمات والمشاكل التي تواجه الإنسان في الحياة

3- القلق المعرفة الفطري لدى الإنسان وحاجته إلى المعرفة لذاته

ولكل ما حوله في الكون

4- التنافس البشري والرغبة في الريادة والقوة والسيطرة

5- الواجب الديني والتكليف الرسالي للمسلمين بامتلاك وإنتاج المعرفة

والريادة فيها واستخدامها للتمكين لمنهج الله تعالى في الأرض رحمة للعالمين

4 ــ مراحل صناعة الأسئلة البحثية المنتجة للمعرفة



1- تحديد الحاجة والمشكلة محل البحث

2- صياغة السؤال المركزي الأساس الكبير

3- يبين الباحث معالم المشكلة، وحدودها، والأسباب التي أدت إليها، وطبيعة الظروف التي نشأت فيها، وتطورها التاريخي إن كان لها مثل هذا البعد.

4- وإذا كانت المشكلة مركبة يقوم الباحث بتحليلها وردها إلى عدة أسئلة فرعية يساهم حلها في حل جزء من المشكلة الرئيسية.

5- تحديد الظاهرة ووسط الإطار العام للمشكلة محل البحث

بطبيعة الحال تكون المشكلات والظواهر الكونية محددة بطبيعتها

بينما المشكلات والظواهر المتعلقة بالعلوم الإنسانية متفرعة وممتدة ومتشابكة وربما معقدة مما يتطلب تحديد المشكلة قدر المستطاع.

6- رسم الإطار العام للمشكلة ومراحل تطورها

7- صياغات الأسئلة الفرعية

8- تفكيك الأسئلة الفرعية إلى أسئلة تفصيليه

9- الحصول على الواجبات الأولية ورسم المحاور الفرعية والتفصيلية للظاهرة

10- صياغات الأسئلة الفلسفية وتكرار هذه العملية والوصول لآخر أعماق المشكلة

11- اختبارات مدى كفاية الأسئلة لتقديم كافة الإجابات والمعرفة المطلوبة


عناصر الظاهرة أو المشكلة

الحدود التسعة اللازمة لتحديد وتأطير المشكلة تمهيدا للبحث فيها



ــ الحد الزمنى : التاريخ والتوقيتات الزمنية

ــ الحد الجغرافى : الحدود الجغرافية والمكانية

ــ الحد العمرى : الشرائح المعرية

ــ الحد النوعى : الشرائح النوعية رجال ونساء

ــ الحد المهنى : الشرائح المهنية ودرجتها الوظيفية

ــ البشر : عدد البشر المشاركين وحدود مشاركتهم فى الظاهرة ونوع المشاركة

ــ البيئة والمناخ : البيئة والطقس وعلاقتها وتاثيرها

ــ حدود العلاقة: حدود علاقات الأفراد علاقة رئيسية وثانوية

ــ معطيات أخرى: آية معطيات أخرى ذات علاقة بالمشكلة


5- أدوات الإستفهام :




1ــ مَنْ وَمَن ذا

: للسُّؤالِ عَنِ العَاقِل مِثل: مَنْ وَضَعَ هَذِهِ ٱلْخُطَّةَ ؟ و مَنْ ذاْ الذيْ أَمَرَكَ بِفِعلِ ذَلِك؟

2 ــ مَا وَمَاذا

: للسُّؤالِ عن غَيرِ العاقِل مِثل: مَا ٱلْمُشْكِلَةُ ؟ مَاذَا تَعَلَّمْتَ؟

ــ يُسأُلُ بِهِما عَن حَقِيقَةِ الإِنسانِ والشَّئِ وصِفاتِهما

3 ــ مَتَى وَأَيَّانَ

ظَرفانِ للسُّؤالِ عَنِ الزَّمانِ فِي الماضي والمُستقبَل

4 ــ أَيْنَ

ظَرفٌ للسُّؤالِ عَنِ المَكانِ مِثل: أَيْنَ يُعْقَدُ ٱلِٱجْتِمَاعُ


5 ــ أَنَّى

تسأل عن الكيفية ، وَتأتي عَلَىْ صِوَرٍ كَثِيرَة فَتكونُ:

ـــ شرطِيةً بِمَعنى أَينَ نَحو: أَنَّى تَبحَثْ تَجِدِ الفائِدَة

ــ استِفهاميةً بمعنى مِن أَينَ نَحو قَولِهِ تَعالى:- -{يَاْ مَريَمُ أَنَّى لَكِ هَذَاْ}- آلِ عِمران

ــ وبِمَعنى مَتى نَحو: أَنَّى جِئتَ؟

ــ وَبِمَعنى كَيف نَحو قَولِهِ تعالى { قَاْلَ أَنَّى يُحيِيِ هَذِهِ اللَّهِ بَعدَ مَوْتِهَا} البَقَرَ

6 ــ كَـــم

للسُّؤالِ عَنِ العَدَد مِثل: كَمْ مُوَظَّفًا فِي ٱلشَّرِكَةِ؟

7 ــ كَيف:

للسُّؤالِ عَنِ الحالِ مِثل: كَيْفَ أَصْبَحتَ؟ كَيْفَ أَقُومُ بِهَذَا ٱلْعَمَلِ؟

8 ــ أَيٌّ

وَيُسألُ بِها عَن كُلِّ ما تَقَدَّم (بِحسَبِ مَا تُضافُ إِلَيهِ) مِثل

ــ أَيُّ مُوَظَّفٍ أَعْجَبَكَ؟ فَتَستفهِمُ هُنا عنِ العاقِل

ــ وأَيُّ شَرِكَةٍ أَعْجَبَتْكَ ؟ فَتَستفهِمُ هُنا عنِ غَيرِ العاقِل

ــ وفِي أَيِّ وَقْتٍ سَتَحْضُرُ؟ فَتَستفهِمُ هُنا عَنِ الزَّمَان

ــ وعَلَى أَيِّ حَالٍ كَانَتِ ٱلتَّجْرِبَةُ؟ فَتَستفهِمُ هُنا عَنِ الحال

9 ــ هَلْ

لِلاستِفهامِ عَن مَضمونِ الجُملَةِ المُثبَتَةِ، وَيَكونُ الجَوَابُ «نَعَم» فِي حَالَةِ الإثبات مِثل: هَلْ تَعْرِفُ حَجْمَ ٱلْمَبِيعَاتِ هَذَا ٱلشَّهْرَ؟

فَتُجيبُ بِـ نَعم للإثبات ولا للنفى

Comments


bottom of page